icon
التغطية الحية

صحيفة: مبعوث الرئيس الروسي يجتمع مع بشار الأسد في لقاء "سري"

2021.02.02 | 13:22 دمشق

1612189293326263200.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

زار المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، الذي يتردد إلى دمشق كثيراً، مع جنرالات كبار، العاصمة السورية نهاية الأسبوع الماضي، والتقى رئيس النظام بشار الأسد، بزيارة سرية غير معلنة. لبحث ترتيبات سياسية وعسكرية وتنسيق المواقف بين الطرفين.

وتأتي الأسباب المباشرة لهذه الزيارة، وفقاً لما أوردته صحيفة الشرق الأوسط، لمناقشة مواضيع متعلقة بانعقاد اجتماع اللجنة السورية في جنيف وكيفية ترميم الفجوة بين دمشق وموسكو، وللحديث عن ثبات تفاهمات إدلب وتعزيزها بترتيبات ميدانية لوقف التدهور العسكري جنوب سوريا وشمالها الشرقي، خصوصاً مع تسلم إدارة الرئيس جو بايدن وقرب "استحقاق" الانتخابات الرئاسية السورية منتصف العام.

وتقول الصحيفة إن هناك أسباباً أخرى تخص الجيش الروسي كانت وراء زيارة مبعوث بوتين، بينها دعم وساطات ضباط قاعدة حميميم على أكثر من "جبهة" في سوريا، تشمل تسوية لوقف التصعيد العسكري غرب درعا، وضبط الأوضاع في السويداء، وسط أنباء عن جهود روسية لـ"كسب أهالي السويداء في مواجهة نفوذ إيران التي تنشر تنظيماتها على أطراف المدينة". وتلعب "حميميم" أيضاً دور الوسيط في الحسكة، حيث يسود توتر بين دمشق وحلفاء واشنطن.

وتوجه لافرينتييف، بعد لقائه رئيس النظام، إلى جنيف لمتابعة أعمال اللجنة الدستورية، والتقى الطرفين الآخرين لـ"ضامني" مسار أستانا، والمبعوث الأممي غير بيدرسن. وكان لافتاً مدى التطابق بين الضامنين الثلاثة، روسيا وإيران وتركيا، خلال اجتماعهم في جنيف، والتمسك بـ«الدستورية» رغم بطء عملها، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: بيدرسون وبوغدانوف يبحثان نتائج اجتماع اللجنة الدستورية

وذكرت الصحيفة أن التقارب بين روسيا وتركيا ليس جديداً، لكن الجديد كان قرب التقييم التركي من قراءتهما، وهو اعتقاد سائد لدى دبلوماسيين غربين، أن الفجوة تضيق بين الأطراف الثلاثة مع تسلم الرئيس بايدن وقناعتهم أن فريقه داعم لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

ونوهت الصحيفة أن لافرينتييف، القادم من دمشق، كان يتابع الفجوة السورية والتقارب الثلاثي، ويعرف أن فرنسا تدفع لإعلان وفاة "اللجنة الدستورية"، ويعرف أن إدارة بادين ستدفع لـ"شرعنة سياسية" لـ "حلفائها الأكراد".

ويعلم أن ضغوطاً تمارس على بيدرسن لفتح بوابات أخرى لتنفيذ القرار 2254، ويتوقع أن تلعب دمشق شكلياً بطريقة أفضل، وكان هذا أحد أسباب زيارته لدمشق، بحسب الصحيفة.

اقرأ أيضاً: بيدرسون: الجولة مخيبة للآمال ومسؤولية الفشل تقع على وفد النظام

يذكر أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، صرّح أن ما تم الوصول إليه في أعمال الدورة الخامسة للجنة الدستورية السورية "مخيّب للآمال".

وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم الجمعة، عقب انتهاء جلسات الدورة الخامسة للجنة الدستورية في جنيف: "تقدّمت بمداخلة صريحة أمام الأعضاء الـ45 بعد انتهاء أعمال الجولة الخامسة مساء اليوم، وأبلغتهم أن الدورة مخيبة للآمال".

وأضاف المبعوث الخاص: "أوضحت لهم بعض الأمور التي كان يجب تحقيقها في هذه الدورة، ولكن للأسف لم ننجز أي شيء منها، والعمل للأسف لم يكن مجدياً، ولم يختلف عن الجولات السابقة".

وحمّل بيدرسون وفد النظام ورئيسه "أحمد الكزبري" مسؤولية فشل الجولة، مشيراً إلى أن الرئيس المشترك، هادي البحرة "قدّم مقترحاً حول منهج العمل ورفضه الكزبري، كما رفض مقترحي أيضاً في حين وافق عليه البحرة".

وأشار إلى أنه سيتوجه إلى دمشق "لمناقشة ما حصل ولتوضيح جوانب 2254، كما سأجتمع مع الروس والإيرانيين والأتراك وبعض الدول العربية، بالإضافة إلى الإدارة الأميركية الجديدة، وسأقدم إحاطة كاملة لمجلس الأمن الدولي في شباط المقبل" وأردف أنه "ليس هناك موعد واضح بشأن الدورة المقبلة".

اقرا ايضاً: هادي البحرة: نطالب المبعوث الخاص لسوريا بجدول زمني لعمل اللجنة