icon
التغطية الحية

صحيفة كوميرسانت الروسية: أنقرة تتراجع في إدلب ولكن لا تستسلم

2020.10.22 | 16:05 دمشق

ouxshbgcqmi6tiuq2vr4dakrxu.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة كوميرسانت الروسية إن انسحاب القوات التركية من نقطة المراقبة في مورك يوم أمس، لا يعني أن أنقرة وموسكو توصلتا إلى حلول وسط، وإن تركيا لا تريد في حال حصل هجوم جديد على إدلب أن تصبح نقاطها "رهينة".

ورجّحت الصحيفة الروسية في مقال حمل عنوان "أنقرة تتراجع ولكن لا تستسلم"، أن تركيا بدأت بسحب نقاطها في المناطق التي سيطر عليها النظام، لقناعتها بأن روسيا قد تشن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة.

وأشارت إلى أن تركيا لا تقلّص بهذه الخطوة من وجودها في شمالي سوريا، ففي حين انسحبت القوات التركية من مورك، دخلت بالمقابل تعزيزات كبيرة إلى مواقع الجيش التركي جنوبي الطريق الدولي حلب – اللاذقية M4، وبالتحديد في مناطق شرقي جبل الزاوية.

وتحدثت الصحيفة عن زيادة التوتر بين أنقرة وموسكو مؤخراً، خاصة بعد تورط البلدين في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان.

اقرأ أيضاً: انسحاب النقطة التركية.. آراء المهجرين بين الخذلان والأمل المعقود

وبحسب ما ترجمه موقع "روسيا اليوم"، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيميونوف، لـ "كوميرسانت": "سحب نقاط المراقبة، لا يمكن أن يشير إلى أي حلول وسط بين موسكو وأنقرة، فلم يكن لدى روسيا حوافز لتقديم تنازلات لتركيا بسبب هذه النقاط. على الأرجح، أدركت أنقرة حتمية عملية عسكرية جديدة في إدلب، وأن النقاط المحاصرة، في الواقع، يمكن أن تصبح رهينة للسلطات السورية، إذا قررت تركيا تقديم دعم عسكري للمعارضة".

وأضاف سيمونوف: "في الوقت نفسه، فلن ينظروا، الآن، داخل تركيا نفسها، إلى سحب هذه النقاط بوصفه تراجعاً، لانعدام أي ضغط عسكري على أنقرة، بل يمكن تفسير سحبها بأنها أدت دورها".

ويفسر سيمونوف تعزيز مواقع تركيا في جبل الزاوية، بإمكانية أن يشن النظام بدعم روسي عملية عسكرية على إدلب. وشدد على أن "الحجة الرسمية يمكن أن تكون ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بإنشاء منطقة أمنية على طول الطريق M4".

وأنهت القوات التركية صباح يوم الثلاثاء الفائت، تفكيك نقطة المراقبة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وانطلق رتل الشاحنات باتجاه محافظة إدلب.

وبالتزامن مع وصول الرتل إلى داخل مناطق سيطرة المعارضة قرب مدينة سراقب، قصفت الطائرات الروسية قرية فركيا في جبل الزاوية، وجددت قصفها في اليوم التالي على بلدة الرامي في المنطقة نفسها. ما تسبب بمقتل مدني وجرح آخرين.