icon
التغطية الحية

صحن البيض بـ21 ألف ليرة.. آخر مصادر البروتين بات حلماً للسوريين

2023.01.18 | 00:10 دمشق

طابور لشراء البيض بسعر مخفض من "المؤسسة السورية للتجارة" في صيدنايا بريف دمشق - "صحيفة تشرين"
طابور لشراء البيض بسعر مخفض من "المؤسسة السورية للتجارة" في صيدنايا بريف دمشق - "صحيفة تشرين"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهدت الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً بأسعار البيض، ليصل سعر صحن البيض للمرة الأولى إلى أكثر من 21 ألف ليرة، ما جعل آخر مصادر للبروتين حلماً لمعظم المواطنين.

وهذا السعر لصحن البيض لا يتوقف، بل هو في حالة ارتفاع يومي، على الرغم من أن "مؤسسة الأعلاف" بيّنت أن إنتاجها من الذرة الصفراء للعام الماضي كان متميزاً، ووصل إلى أكثر من 400 ألف طن، وجرى بيعه بأسعار تشجيعية لجهات القطاع العام، ولكنها لم تحدث فرقاً في الأسعار، بحسب صحيفة تشرين التابعة للنظام السوري.

ما أسباب ارتفاع أسعار البيض في سوريا؟

الخبير الاقتصادي جورج خزام قال إن من الأسباب الكثيرة التي أدت إلى انهيار قطاع الدواجن وارتفاع أسعار الفروج والبيض، فرض وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري خلال سنوات سابقة أسعاراً للمبيع أقل من كلفة الإنتاج تحت التهديد والترهيب بالسجن والغرامات، بحجة وضع سقف للأسعار لحماية المستهلك بالرغم من ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وأضاف أن الوزارة لم تترك التسعير بالأسواق وفق قانون العرض والطلب، ولذا كانت النتيجة الحتمية خروج أعداد كبيرة من المداجن من الخدمة وتكبيدهم خسائر فادحة.

وأشار إلى أن الوزارة خلال الفترة السابقة اشترت الفروج بكميات كبيرة، وخزّنته في البرادات، ومن ثم أعادت طرحه للبيع بأسعار رخيصة، عندما كان يرتفع سعره مع ارتفاع سعر العلف وسعر الصرف، ما أدى إلى تكبيد المربين خسائر فادحة بسبب دخول الوزارة مضارباً ومتدخلاً سلبياً بالسعر، وهذا تسبب بخروج مزيد من المربين من السوق.

يضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار العلف المحلية أعلى بكثير من أسعار العلف في دول الجوار، ما أدى إلى دخول كميات كبيرة من الفروج المهرب من لبنان، وبأسعار أرخص، وتكبيد مربي الفروج الخسائر، بحسب خزام، فضلاً عن الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات للتدفئة والنقل.

السوريون يستغنون عن أكل اللحوم

واستغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحم الأحمر، وأخيراً الفروج والبيض بسبب ارتفاع أسعارها، وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع أسعار المحروقات والخبز، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.