icon
التغطية الحية

صحافية بريطانية داعمة للأسد تغرس شجرة عند "آيا صوفيا- سقيلبية"

2021.02.06 | 16:27 دمشق

etfk65pwgaqlc1c.jpg
(تويتر)
+A
حجم الخط
-A

غرست الصحافية البريطانية الداعمة لنظام الأسد، "فانيسا بيلي"، شجرة تخلّد ذكراها بجانب كنيسة "آيا صوفيا" المُقامة حديثاً على نفقة الروس، في بلدة السقيلبية بريف حماة.

ونشر حساب الإعلامية الموالية "سارة سلوم" على تويتر، تغريدة قالت فيها إن الصحفية البريطانية فانيسا بيلي غرست شجرة بجوار كنيسة "آيا صوفيا- السقيلبية" مضيفة أنها "طلبت مترين مربعين من هذه الأرض المقدسة لتكون نهاية حياتها بقبر بظل الكنيسة" بحسب ما جاء في التغريدة.

اقرأ أيضاً: من "آيا صوفيا" في حماة.. روسيا تعرض أسماء قتلاها في سوريا |صور

وتعد بيلي من أشد إعلاميي الغرب دعماً لنظام الأسد والميليشيات "الرديفة" له في مناطق سيطرته بسوريا، واشتهرت بعد تصريحاتها الهجومية على منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، حيث شنت حملة شرسة حاولت خلالها تشويه صورتهم بدعم واسع من الروس الذين عمموا تصريحاتها عبر مواقع معروفة بنشرها ادعاءات وبروبغندا الروس ونظام الأسد.

 

 

كما نشرت بيلي تسجيلاً مصوراً عبر حسابها على منصة يوتيوب، يظهر فيه قائد ميليشيا الدفاع الوطني في سقيلبية، نابل عبد الله، المتهم بارتكاب جرائم حرب بحسب تقرير أعدته منظمة "مع العدالة" السورية غير الحكومية، فقد شاركت ميليشيا نابل مع ميليشيا "سيمون الوكيل" في محردة، بقتل 25 مدنياً في عام 2012 عبر قصف منازلهم في "حلفايا".

اقرأ أيضاً.. ميليشيا "الوكيل ونابل".. ذراع أرثوذكسية لـ روسيا في حماة

إضافة إلى ذلك، فإن الشبيحة تحت إمرة الرجلين، مسؤولون عن قتل 100 امرأة وطفل بالطعن والحرق في قرية "القبير"، على بعد 6 كيلومترات من محردة.

ويتهم العبد الله أيضاً بفتح معسكرات تدريب عسكرية للأطفال في سقيلبية، بحسب منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" ومقرها فرنسا، والتي تشير أيضاً إلى أنه يهدف إلى زيادة عدد ميليشيات الدفاع الوطني.

وأرفقت بيلي التسجيل المصور بنصّ قالت فيه: "زرت يوم أمس بلدة السقيلبية المسيحية السورية، وهي واحدة من أكثر المناطق خصوبة في سوريا والتي حاصرتها لمدة 7 سنوات العصابات المسلحة المدعومة من التحالف الأميركي".

وزعمت بيلي أن المنطقة استهدفت من قبل فصائل المعارضة وقصفت "المدارس والأحياء السكنية والبنية التحتية بالصواريخ ولم يكن هناك مكان آمن".

 

 

واتهمت أيضاً الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه "هدد تاريخ ووجود المسيحية في المنطقة من خلال دعمه لـ (الإرهابيين والمتطرفين) في سوريا وتآكل التراث المسيحي في تركيا".

وتابعت قائلة إن "قائد قوات الدفاع الوطني في سقيلبية، نابل العبد الله، اتخاذ إجراءات ضد أعضاء أردوغان الجدد. والطموحات العثمانية. عندما حوّل أردوغان معبد آيا صوفيا التاريخي إلى مسجد، بدأ نابل مشروعه لإعادة بناء نسخة طبق الأصل مصغرة لآيا صوفيا في سقيلبية".

اقرأ أيضاً.. النسخة الروسية من الحروب الدينية.. كنيسة محمولة جواً! (فيديو)

واعتبرت أن نابل العبد الله يهدف من (آيا صوفيا- سقيلبية) أن تكون مكانًا لإحياء ذكرى قتلى قوات النظام "بمن فيهم الأبطال الروس الذين قاتلوا إلى جانب إخوانهم في الجيش العربي السوري لتحرير هذه الأرض المقدسة من الغزاة الطائفيين، والقوى بالوكالة عن الغرب".

اقرأ أيضاً: بدء بناء كنيسة "آيا صوفيا" في السقيلبية بمباركة روسية (صور)

وفي نهاية تموز 2020، قرر نابل عبد الله بناء نسخة مصغرة عن كنيسة "آيا صوفيا" في المدينة، بدعم من مجلس الدوما الروسي.

جاء ذلك خلال لقاء جمع بين وفد من مركز المصالحة الروسي بقاعدة "حميميم" العسكرية، ومكتب "الدفاع الوطني" في السقيلبية، حيث نشر عبد الله، عبر صفحته في فيس بوك، صوراً للقاء تظهر تجوّل الوفد الروسي في كنيسة "شفيع المحاربين القديس جاورجيوس" بحماة.

وأكد عبد الله وجود تنسيق وعمل لوضع مخططات كنيسة آيا صوفيا، ودراسة الخطوات الأولى لوضع حجر الأساس بالتنسيق والدعم من مجلس الدوما الروسي.

 

قققققق.PNG

 

في 17 من تموز الفائت، قال نائب مجلس الدوما الروسي، فيتالي ميلونوف، إن "المسيحيين الأرثوذكس في روسيا يمكنهم مساعدة سوريا في بناء نسخة طبق الأصل عن كاتدرائية القديسة صوفيا في السقيلبية".

واعتبر ميلونوف بناء الكنيسة "خطوة جيدة، لأن سوريا، على عكس تركيا، هي دولة تُظهر بوضوح إمكانية الحوار السلمي وتأثيره الإيجابي" على حد زعمه.