قال القيادي الكردي السوري البارز صالح مسلم إن علاقة التعاون مع واشنطن ليست أبدية، و من الوارد أن تتغير وفق مصالح الأكراد التي تحكم تحالفاتهم في سوريا، وإن الأبواب مفتوحة للتحالف مع الجميع بما فيهم النظام في سوريا.
وتابع مسلم لوكالة الأنباء الألمانية تعليقا على خريطة الطريق التركية الأمريكية في مدينة منبج بريف حلب"كنا نأمل أن تكون الأمور مختلفة... ولكن حدث ما حدث، وبالنهاية نحن لا نتحكم بالقرار الأميركي... الأميركيون يقررون حسب مصالحهم، وبالمثل نحن أيضا لنا تحالفاتنا التي تحددها مصالحنا، لسنا عبيدا أو خدما لأحد... لنا سياساتنا، وإذا توافقت مصالحنا مع الأميركيين فسنسير معهم... وإذا توافقت مع الروس فسنسير معهم، وإذا توافقت مع النظام فسنسير معه".
واعتبر مسلم أن ماحدث لمدينة عفرين مؤامرة سمحت "بتسليمها للأتراك" مقابل رحيل الفصائل العسكرية عن غوطة دمشق الشرقية وسط صمت المجتمع الدولي.
وتابع"أميركا تتنازل عن مناطق قمنا بتحريرها بدماء قواتنا مقابل مصالح تنتزعها من تركيا، ربما مقابل مناطق أخرى في سوريا أو خارجها... وفي هذا ظلم كبير لنا، كما حدث في عفرين".
وأشار مسلم إلى إمكانية وجود مرونة وانفتاح كبير في المفاوضات مع النظام، ومن ضمن ذلك التنازل عن اسم الكيان الفيدرالي الذي أسسه الأكراد في الشمال السوري"الحوار سيكون دون شروط مسبقة... ونحن لم نرد أن نكون بعيدين عن سوريا... نريد سوريا ديمقراطية لكل أبنائها، والمسميات غير مهمة. وأي شيء يمنحنا وكل المكونات الأخرى كامل الحقوق الديمقراطية فسنسعى له".
ووصف زيارة وفد الجبهة الديمقراطية السورية "المعارضة" المقربة من النظام من دمشق إلى القامشلي قبل أيام بالاستطلاعية، وأضاف"أعضاء الوفد معروفون عندنا منذ زمن... لقد جاؤوا واجتمعوا بكل المكونات؛ بالعرب والأكراد، وبالأحزاب المعارضة وغير المعارضة".
من جهها ربطت الرئيسة المشتركة لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» إلهام أحمد في تصريحها لوكالة الأنباء الألمانية بين زيارة وفد الجبهة والتفاوض بين النظام والأكراد، وقال محمود مرعي عضو الجبهة للوكالة إن جميع من التقاهم الوفد من أحزاب وعشائر وافقوا على إرسال وفود إلى دمشق للمشاركة في حوار"سوري-سوري" دون شروط مسبقة.