icon
التغطية الحية

شكوى جنائية ضد مغني تركي لتحريضه ضد السوريين

2020.09.04 | 15:51 دمشق

cc975743-5c89-41eb-802d-8b51b2c05e61.jpg
سوريون واتراك في أحد شوارع حي الفاتح في إسطنبول - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تقدّمت الناشطة والمهندسة المعمارية التركية، زينب بولوت، بشكوى ضد المغني التركي الشهير، غوكهان أوزوغوز، على خلفية "تحقير اللاجئين السوريين والتحريض ضدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وبحسب الشكوى الجنائية، اتهمت بولوت المغني أوزوغوز بـ "تحقير السوريين والتحريض العلني ضدهم"، مشيرة إلى أن أوزوغوز لديه ما يزيد عن 1.3 مليون متابع عبر حسابه في موقع "تويتر"، وأن خطاب الكراهية ظهر واضحاً في تغريدته التي تضمنت كافة عناصر جريمة "تحريض الشعب على الكراهية والعداء".

 

 

وطالبت بولوت، نيابة إسطنبول برفع دعوى قضائية عامة ضد أوزوغوز لاستهدافه السوريين، وتوجيهه رسالة مفادها أنهم "مرفوضون ولا يمكنهم العيش مع بقية أطياف المجتمع وفق مبدأ المساواة".

وكان أوزوغوز نشر تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" حذّر فيها من "بدء حروب العصابات في إسطنبول إثر تجاوز عدد السوريين فيها عتبة المليون"، واستنكر سبب بقائهم لغاية اليوم في تركيا رغم انتهاء الحرب في بلادهم، على حد تعبيره.

 

 

كما انتقد المغني التركي في تغريدة أخرى عملية تجنيس السوريين مشيراً إلى أنهم يحصلون على الجنسية التركية ببساطة، وأعرب عن قلقه إزاء "إدلاء السوريين المجنسين بأصواتهم في الانتخابات"، و"تكاثرهم إلى أن تبلغ أعدادهم 10 ملايين"، و"تشكيلهم المزيد من العصابات التي تهدد بخروج الوضع الأمني عن السيطرة".

 

 

وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أدلى في لقاء أجرته صحيفة "خبر تورك" بتصريحات بغية تصحيح بعض المعلومات الخاطئة المتداولة بين الأتراك حول السوريين المقيمين في تركيا، والتي تسبب ردود فعل سلبية حيالهم، نافيا بذلك صحة المعلومات بشأن تمتع السوريين بامتيازات خاصة.

وأكد صويلو وجود العديد من المعلومات الخاطئة بخصوص السوريين، وقال حول المساعدات المقدمة للسوريين "إن مصروفهم اليومي يحصلون عليه بالكامل من الاتحاد الأوروبي كما أن ما يتردد حول كونهم "يلتحقون بالجامعات دون امتحان، وأنهم يعالجون في المشافي دون أن يضطروا للانتظار، أو أنهم يحصلون على المنازل السكنية.. كل ذلك برمته معلومات خاطئة".

وقال صويلو إن "معدلات ارتكاب السوريين للجرائم كانت تبلغ 2.8% في عام 2013، أما اليوم فقد انخفضت إلى 0.8 %، فيما تبلغ معدلات ارتكاب الجرائم بين المواطنين الأتراك 1.9% ".

وحول أعداد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية قال صويلو أن العدد الإجمالي يبلغ 76 ألفاً و443 سورياً، بينهم 36 ألف بالغ، وهم من أصحاب الكفاءات والمهن مثل المعلمين والمهندسين والأطباء والتقنيين والتجار، فضلاً عن صيادلة وإداريين رفيعي المستوى وممرضين ومهندسين معماريين ومترجمين ومصرفيين وأكاديميين.

يذكر أن قضية اللاجئين السوريين تبرز في خطابات أحزاب المعارضة التركية بشكل دائم، خاصة قبيل الانتخابات، ويعد حزب "الجيد"، حديث النشأة، من أبرز الأحزاب التي تحشد ضد اللاجئين السوريين، وسبق أن توعد مراراً بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال فاز بالانتخابات.

ويرى الحزب أن طرد اللاجئين السوريين هو أحد الحلول للوضع الاقتصادي في تركيا، حيث يتهم الحكومة بتحويل مخصصات الشعب التركي للاجئين السوريين، وتجاهل أصحاب المهن والباعة الصغار وتحميل المواطنين لضرائب كبيرة.

وسبق أن اتفق قياديو حزب "الجيد" مع قياديين من حزب "الشعب الجمهوري"، قبيل انتخابات آذار 2019، على تنفيذ عدة نقاط تتعلق بالسوريين في حال فوزهم، من أبرزها إعادة السوريين في المناطق التركية التي يفوزون فيها إلى سوريا، وكذلك العمل على إزالة جميع اللوحات وعلامات المحال التجارية المكتوبة باللغة العربية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن في بلاده خمسة ملايين لاجئ، منهم 3.5 ملايين سوري، وتقول تقارير الأمم المتحدة، إن نسبة اللاجئين السوريين في تركيا هي 68 % من مجمل اللاجئين.

ويخضع السوريون في تركيا لقانون "الحماية المؤقتة"، وينتشرون في جميع الولايات التركّية، وخاصة الولايات القريبة مِن الحدود مع سوريا، بينما يقطن نحو 400 ألف ضمن مخيّمات اللجوء على الحدود، وحصل نحو 76 ألف سوري على الجنسية التركية "الاستثنائية".

 

اقرأ أيضاً: السوريون في تركيا.. أكثر من مجرد لاجئين!

اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون في تركيا.. التأثير الديموغرافي وفرص التجنيس