
أطلقت الأمم المتحدة اليوم الخميس نداء هو الأكبر، من أجل جمع مبلغ قياسي يبلغ 51.5 مليار دولار في 2023، لإعانة 230 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وسط نظرة قاتمة للتوقعات الإنسانية.
ويتضمن التقرير لهذا العام خطط استجابة إنسانية وطنية لعدد من البلدان في المنطقة العربية بما في ذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة والصومال والسودان وسوريا واليمن، بالإضافة إلى نداء عاجل للبنان. كما يشمل الخطط استجابة إقليمية مشتركة بين الوكالات للبلدان المجاورة.
مسؤول الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية مارتن غريفيث قال للصحفيين في جنيف إن "العام المقبل سيشهد أكبر برنامج إنساني" يتم إطلاقه على مستوى العالم، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ووصف غريفيث النداء بأنه "شريان الحياة" للأشخاص الذين هم على حافة الهاوية، مضيفا أن الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تحتاج إلى 51.5 مليار دولار العام المقبل لتمويل برامجها لمساعدة 230 مليون شخص من الأكثر ضعفا في 68 دولة.
وستصل التكلفة التقديرية للاستجابة الإنسانية إلى 51.5 مليار دولار أميركي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 25 في المئة مقارنة ببداية العام الحالي.
ولا تقدم الأمم المتحدة المساعدة إلى جميع المحتاجين، إذ يتوقع أن يحتاج 339 مليون شخص في العالم في المجموع إلى مساعدات طارئة العام المقبل، مقابل 274 مليونا في 2022.
وقال غريفيث إن 339 مليون شخص "رقم ضخم ومحبط"، مبديا أسفه من أن الاحتياجات الإنسانية التي بلغت الذروة في أعقاب جائحة كوفيد-19 لم تتضاءل منذ ذلك الحين.
اقرأ أيضا: في هذا الشتاء.. السوريون والأوروبيون سيبردون معا
وتابع "الجفاف والفيضانات القاتلة تسببا في الدمار.. من باكستان إلى القرن الأفريقي، والحرب في أوكرانيا حوّلت جزءا من أوروبا إلى ساحة معركة".
وأشار إلى أن أن "أكثر من 100 مليون شخص نزحوا في العالم.. يضاف إلى الدمار الذي ألحقه الوباء بالأكثر فقرا في العالم".