
من المزمع أن تصبح شركة دان إير الرومانية أول شركة خطوط جوية أوروبية تقدم خدماتها في سوريا بعد سقوط الدكتاتور بشار الأسد في كانون الأول الماضي.
وتخطط شركة الخطوط الجوية هذه لإطلاق أربع رحلات إلى دمشق من مطارات ألمانيا ورومانيا والسويد. يذكر أن المقر الرئيسي لهذه الشركة يقع في بوخارست وقد بدأت عملها في حزيران من عام 2023.
وبذلك ستصبح شركة دان إير رابع شركة خطوط جوية دولية تقدم خدماتها في سوريا حالياً، بعد الخطوط الجوية القطرية وطيران الملكية الأردنية، والخطوط الجوية التركية.
وبحسب نظام الحجز المتبع في هذه الشركة، فإن الرحلات الجوية التي تنطلق من مطار هنري كواندا الدولي ببوخارست إلى مطار دمشق الدولي ستبدأ في 15 حزيران، على مدار ستة أيام في الأسبوع، وعلى متن طائرات إيرباص A320.
ومن المقرر أن تنطلق الرحلات الأخرى من مطار آرلاندا بستوكهولم في الخامس عشر من حزيران، ومن مطار فرانكفورت في السادس عشر من حزيران، ومن مطار برلين براندنبيرغ في السابع عشر من حزيران على التوالي، بحيث ستسير الشركة رحلتين أسبوعياً من كل مطار من تلك المطارات.
يعلق على ذلك دان إيان ديفيد المدير التنفيذي لشركة دان إير، فيقول: "على الطيران أن يربط لا أن يعزل، وسوريا بحاجة ماسة لهذا الربط، ولذلك قررنا أن نقدم استجابتنا بطريقة احترافية ومسؤولة، كما نفتخر بتسيير تلك الرحلات التي تلتزم بالمعايير الدولية الصارمة التي تعنى بالأمن والسلامة".
هذا وقد استأنفت كل من الخطوط الجوية القطرية والملكية الأردنية والخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى سوريا منذ شهر كانون الثاني، إذ تسير الخطوط القطرية حالياً عشر رحلات أسبوعياً من الدوحة إلى دمشق، في حين تقدم الخطوط التركية خدماتها بشكل يومي إلى العاصمة السورية، أما الملكية الأردنية فتقدم 11 رحلة أسبوعياً من مطار الملكة علياء بعمان إلى مطار دمشق الدولي، وفي السادس من أيار الجاري استأنفت هذه الشركة رحلاتها إلى مطار حلب، بواقع ثلاث رحلات أسبوعياً.
كسر العزلة والعودة من جديد
وبذلك تعود سوريا إلى خارطة النقل الجوي الدولية بعد مرور أكثر من عقد على الحرب فيها والتي بدأت في عام 2011 ضمن انتفاضات الربيع العربي، بعد أن اتهم نظام الأسد البائد بانتهاكات لحقوق الإنسان كما اتهم بالقمع، ما تسبب بعزل سوريا عن الساحة الدولية لسنوات طويلة، ولذلك علقت معظم شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى سوريا.
أما رحيل الأسد عن السلطة في أواخر عام 2024، بعد تجدد الضغط الدولي والتوصل إلى تسوية سياسية بموجب التفاوض من أجل ذلك، فقد دفع لاتخاذ خطوات حذرة باتجاه إعادة دمج سوريا، شملت إعادة بعض العلاقات الدبلوماسية والاستئناف التدريجي للرحلات الجوية من جهة شركات الطيران التي تعمل في المنطقة.
ولدعم هذا التوجه، وقعت منظمة الطيران المدني الدولي اتفاقية الخدمات الإدارية مع الهيئة العامة للطيران المدني السوري، وتهدف هذه الاتفاقية إلى إعادة بناء قطاع الطيران في سوريا بما ينسجم مع معايير السلامة والمعايير التنظيمية الدولية.
المصدر: Aviation Week