icon
التغطية الحية

شركات صناعية كبيرة تتوقف عن العمل بسبب أزمة المازوت في سوريا

2022.06.15 | 10:28 دمشق

whatsapp_image_2022-06-15_at_10.27.48_am.jpeg
الشركة السورية للإسمنت في حماة - "سبوتنيك"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أدى شح مخصصات حماة من المازوت إلى توقف عدة شركات صناعية عامة عن العمل والإنتاج، على حين كانت منعكسات هذه الأزمة أكبر لدى القطاع الخاص، الذي أدى إلى توقف العديد من منشآته عن العمل، وإلى تعطيل العشرات من العمال وضياع فرص عملهم وكانوا يعيشون مع أسرهم منها.

توقف شركات عامة عن العمل في سوريا

وقال المدير العام للشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية بحماة، عبد الناصر المشعان، إن معمل صهر الخردة بالشركة، توقف عن العمل والإنتاج بسبب شح المازوت، موضحاً أن حاجة المعمل من المازوت شهرياً نحو 168 ألف ليتر، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.

ومن جهته، أكد المدير العام للشركة العامة لصناعة الزيوت بحماة عبد المجيد القلفة، أن العمل متوقف أيضاً للسبب ذاته، وذلك حتى تأمين حاجة الشركة من المازوت وقدرها نحو 75 ألف ليتر.

وذكر أن مبيعات الشركة تقتصر اليوم فقط على المخزون من الإنتاج، مضيفاً أن الشركة تعمل حالياً لمصلحة الآخرين، أي للقطاع الخاص الذي يؤمن حاجته من مستلزمات العمل والإنتاج بطرقه الخاصة.

بدوره، أوضح المدير العام للشركة السورية للإسمنت، والعربية لصناعة الأدوات الصحية والبورسلان بحماة الطيب يونس، أن العمل بشركة الأدوات الصحية متوقف منذ 18 من نيسان الماضي، بسبب ندرة المازوت اللازم للعمل والإنتاج. لافتاً إلى أن حاجة الشركة من المازوت بين 170-180 ألف ليتر.

وأما العمل بشركة الإسمنت فمستمر لكون الأفران تعمل بالفيول، ولكن شح المازوت أثر في آليات الشركة، وهو ما يضطرها لاستئجار آليات للعمل ونقل إنتاجها، ما يكبدها نفقات باهظة ويسهم بزيادة كلف الإنتاج، موضحاً أن حاجة الشركة من المازوت بين 170 إلى 180 ألف ليتر أيضاً.

أزمة المازوت والكهرباء تفاقم خسائر القطاع الصناعي

وكشف رئيس "غرفة الصناعة" بحماة، زياد عربو، أن معظم المنشآت الصناعية توقفت عن العمل بسبب شح الكهرباء والمازوت، ولكنها لم تقدم بيانات بتوقفها عن العمل للغرفة منتظرة الفرج القريب.

وبيَّن أن العديد منها يشتري المازوت بالسعر الحر من السوق السوداء، ومنها ما يعمل بنصف واردية فقط كي تغطي نفقاتها وتعيل أصحابها.

وبيَّن عدد من أصحاب المنشآت والمعامل الصناعية، أنهم يشترون المازوت بسعر بين 4500 إلى 6000 ليرة، وأن بعضهم اضطر لتسريح عماله لأنه لم يعد يستطيع تسديد أجورهم.

توجيه مخصصات المازوت لحصاد القمح

وأشار مصدر في "اللجنة الفرعية للمحروقات" بحماة، إلى أن مخصصات المحافظة من المازوت لم تتجاوز 11.5 طلباً فقط باليوم.

وأوضح أن كل التوجهات لتخصيص المازوت لحصاد القمح وللجرارات لنقله إلى مراكز التسويق.

أزمة المحروقات في سوريا

وتشهد مناطق سيطرة النظام منذ نحو عامين أزمة حادة في الوقود (البنزين والغاز والمازوت)، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.

يذكر أن وزارة النفط في حكومة النظام أكدت في وقت سابق، أن انفراجات ستشهدها سوريا فيما يخص المشتقات النفطية من بنزين ومازوت وفيول، وذلك بعد وصول ناقلتي نفط إيرانية محملتين بقرابة مليوني برميل من الخام إلى مصفاة بانياس وبدء تفريغ حمولتيهما.