يواجه مربو الثروة الحيوانية في درعا أزمة حادة مع شح مادة النخالة في مستودعات فرع الأعلاف بالمحافظة، مما أثار مطالب بزيادة المخصصات لتلبية احتياجات قطعان الماشية. وأكد مربو الأغنام أن الكميات المخصصة حالياً غير كافية لتغطية احتياجات القطعان، خاصة خلال أشهر الشتاء القادمة التي تتطلب توفير تغذية إضافية للحفاظ على الإنتاجية.
ووفقاً لصحيفة "تشرين" المقربة من النظام السوري، أشار المربون إلى فارق واضح في أسعار الأعلاف بين فرع الأعلاف والسوق الخاص، حيث يُباع الكيلوغرام الواحد من النخالة في الفرع بـ1700 ليرة، في حين يصل سعره في السوق الخاص إلى 2200 ليرة، وقد يرتفع إلى 2700 ليرة عند الشراء بالتقسيط من "الجاروشات".
وتظهر أسعار المواد العلفية الأخرى، مثل الذرة والشعير والكبسول، اختلافات طفيفة بين السوقين، مما يدفع المربين غالباً إلى الاعتماد على السوق الخاص بسبب جودة المواد وارتفاع تكاليف النقل من مستودعات الفرع.
تلبية الطلب مهمة صعبة
من جهته أوضح مدير فرع الأعلاف في درعا، فراس الشرع، أن دورة علفية جديدة للأبقار والأغنام والدواجن انطلقت مؤخراً، إذ تُخصص كميات محدودة لكل رأس:
- الأبقار: 250 كغ جاهز حلوب، 5 كغ شعير، و20 كغ ذرة.
- الأغنام: 5 كغ نخالة، 2 كغ شعير، و500 غ ذرة.
- الدواجن: 500 غ ذرة، 200 غ شعير، و200 غ صويا للطير الواحد.
وأشار الشرع إلى محدودية مخزون الفرع من النخالة، إذ لا يتجاوز 300 طن يتم تأمينها من مطحنة اليرموك، مما يجعل تلبية الطلب المتزايد مهمة صعبة.
النظام السوري يتسبب بانهيار الثروة الحيوانية
ليس بعيداً عن تاريخ اليوم، تسبب شح مياه الشرب وارتفاع أسعار الأعلاف بنفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماشية في السويداء، مع تهديد مستمر لنحو 50 ألف رأس بالنفوق إذا لم تتحرك حكومة النظام السوري لدعم قطاع الثروة الحيوانية. وأفادت صحيفة "الوطن" بأن قرية الشعاب شهدت نفوق مئات الأغنام والإبل بسبب نقص الأعلاف وغلائها، في حين يعاني المربون من عجز في توفير الغذاء لمواشيهم وسط ارتفاع أسعار الشعير والنخالة.
من جهته كشف مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري، خلال حديث سابق مع إذاعة (شام إف إم) المقربة من النظام، أن "ارتفاع أسعار الأعلاف أدى إلى تأثر قطاع الثروة الحيوانية وفقدانه نحو 40 إلى 50 في المئة من القطيع".