
أدى ارتفاع أسعار الألبان والأجبان إلى حرمان كثير من العائلات في السويداء من شرائها، حيث بلغ سعر كيلو اللبنة كامل الدسم أكثر من 60 ألف ليرة، والجبنة البلدية تجاوزت 70 ألف ليرة، مع تفاوت الأسعار بحسب المصدر.
ووصل سعر أنواع الأجبان الأخرى من (قشقوان وشلل) إلى 100 ألف، ما أدى إلى تذمر عدد من الأهالي وفقاً لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، وقال مواطنون إن تأمين الألبان بات بالحد الأدنى لأسرهم، بينما الأجبان باتت ضرباً من الرفاهية "لأن راتب أي موظف لا يتعدى ثمن كيلو من اللبنة وكيلو من الجبن.
نقص المحروقات يقلل الإنتاج
وبرر أصحاب الورشات ارتفاع الأسعار بزيادة سعر الحليب لدى المربين الذي بلغ نحو 8 آلاف ليرة للكيلو. كما أشاروا إلى نقص الغاز الصناعي وارتفاع أسعاره، ما أجبرهم على اللجوء إلى السوق السوداء. ولفتوا إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص مادة المازوت أسهم أيضاً في تقليص العرض ورفع الأسعار.
سعر العلف ينعكس سلباً على الحليب
بالمقابل، أكد العديد من مربي الأبقار والأغنام لـ"الوطن" أن ارتفاع أسعار إنتاجهم من الحليب إنما يعود إلى غلاء مستلزمات التربية بالكامل وأهمها الأعلاف التي "جعلتهم تحت رحمة التجار في القطاع الخاص"، ممن يقومون برفع أسعار المادة كلما ارتفع سعر الصرف، الأمر الذي ألزم الكثير منهم إلى استجرار الأعلاف بالدين لتأمين حاجة قطعانهم من المادة وضمان عدم مرضها ونفوقها أو بيع جزء من القطعان لتسديد الدين.