icon
التغطية الحية

"شبحي" ويمكنه حمل الصواريخ.. واشنطن تكشف إنشاء زورق جديد في إيران

2022.07.01 | 14:14 دمشق

الصورة التي رصدها معهد البحرية الأميركية في حوض بناء السفن في جزيرة القشم (Google Earth)
حوض بناء السفن في جزيرة القشم (Google Earth)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت صور أقمار صناعية عن زورق "شبحي" حربي جديد قيد الإنشاء في إيران، يحتمل أنه قادر على حمل الصواريخ، ويتميز بقدرة تخفٍ أكبر من أنواع سابقة تمتلكها إيران، وفق ما نشر معهد البحرية الأميركية، أمس الخميس.

وحدد المعهد مكان الزورق في حوض بناء السفن في جزيرة قشم، ويمكن رؤيته في صور الأقمار الصناعية التجارية لشركة إيرباص، التي تشاركها علناً على موقع "جوجل إيرث".

وشوهد الزورق الجديد بجوار قارب صاروخي جديد كذلك، من نوع "كورفيت الشهيد سليماني"، وهو نوع قادر على التخفي كذلك، ويبدو حديثاً بشكل عام.

ميزات الزورق الشبحي الجديد

ويبدو أن الزورق الجديد يفتقر إلى مهبط طائرات الهيلوكوبتر الذي تملكه قوارب "الشهيد سليماني"، لكن لأن بناء الزورق لم يكتمل بعد، يصعب على المعهد تقييم قدراته بشكل نهائي.

ومن المحتمل أن يكون بإمكان الزورق الجديد حمل 4 إلى 8 صواريخ من نوع "نور" أو "قادر" المضادة للسفن، وهي إصدارات إيرانية مطورة من عائلة الصواريخ الصينية "C-802".

ورجح المعهد أن يكون الزورق تابعا للحرس الثوري الإيراني، نظراً لوجوده إلى قرب قارب "الشهيد سليماني" في حوض بناء السفن.

بحرية الحرس الثوري الإيراني

ويطوّر الحرس الثوري الإيراني السفن، بالإضافة إلى تصنيع المراكب الجديدة والقوارب السريعة ذات التسليح الخفيف، ولديه قوات بحرية منفصلة عن البحرية النظامية.

وفئة "الشهيد سليماني" هي من ضمن السفن التابعة للحرس الثوري، والتي رصدها معهد البحرية الأميركية لأول مرة في آذار 2021، وما يزال ثلث هذه الفئة قيد الإنشاء، كل منها في ساحة مختلفة، لكنها لم تدخل الخدمة النظامية بعد.

ويمكن أن تقود هذه الزوراق أسرابا من القوارب الصغيرة، المسلحة بالصواريخ والطوربيدات والألغام، والصواريخ خفيفة الوزن المضادة للسفن أو الطائرات من دون طيار، كما يمكنها أن تعمل بشكل مستقل، مما يوفر ذراعا بحريا أطول مدى للحرس الثوري الإيراني.

الاتفاق النووي والخلاف على الحرس الثوري

وأشارت العديد من التقارير الإعلامية في الآونة الأخيرة، إلى جهود إيرانية لشطب اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة التنظيمات الإرهابية لدى الولايات المتحدة الأميركية، خلال مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي.

وأعرب الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، عن قلقه من عدم التمكن من إحياء اتفاق مع إيران حول ملفها النووي، والذي كان موقعاً عام 2015، خصوصاً بعد فشل المحادثات غير المباشرة بين أميركا وإيران في العاصمة القطرية الدوحة.

ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و 5 دول أخرى، في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في أيار 2018.