تغير كبير اجتاح المنطقة الساحلية بسوريا إثر سقوط النظام، وألقى بظلاله على قطاع السياحة هناك، وفي هذا التقرير الذي نشرته مجلة الإيكونوميست، تصوّر هيدي بيت كيف يختبر السوريون الذين عاشوا الحرب تجربة السباحة، والحرية، والأمان، في مناطق ظلّت لفترة طويلة خارج متناولهم، وكيف تتقاطع هذه اللحظات البسيطة مع آثار النزاع الطويلة والتحديات الجديدة التي تواجه السلطة المؤقتة.
يعرض موقع تلفزيون سوريا هذا التقرير في إطار التغطية الإعلامية للملفات المتعلقة بواقع الأمن وتأثيره على السياحة في سوريا، مع الإشارة إلى أن ما ورد فيه يعكس رؤية المجلة ومصادرها، ويُقدّم كمادة تحليلية تساعد على فهم طريقة تناول الإعلام الدولي للملف السوري، من دون أن يُعد توثيقاً شاملاً لكامل المشهد أو تبنياً لاستنتاجاته.
وفيما يلي ترجمة موقع تلفزيون سوريا لهذه المادة:
عند بدء المدراس السورية عطلتها الصيفية في تموز، قررت نسرين الحاج علي الذهاب إلى الشاطئ، إذ تتمتع سوريا بشريط ساحلي طويل على البحر المتوسط، ومع ذلك لم تره نسرين من قبل.
ارتدت نسرين المانطو الذي ترتديه معظم المحجبات السوريات، وأخذت تسير فوق الرمال الساخنة متوجهة نحو الأمواج، ولم تتوقف إلا عندما وصل الماء لكتفيها.
أوشكت نسرين على الوقوع في ورطة كانت بغنى عنها، إذ شعرت بالخوف فجأة، فبدأت تعود القهقرى. أما زوجها الذي كان في الماء خلفها، فقد نبهها بأن المانطو الذي ترتديه سيلتصق بجسدها عند خروجها من الماء. غير أن سخافة الفكرة جعلتها تنسى خوفها، وتضحك قائلة: "ماذا؟ هل علي أن أنتظر رحيل الجميع قبل أن أخرج؟!"
استقبلت الشواطئ السورية في هذا الصيف أعداداً غفيرة من الناس الذين كانت تلك زيارتهم الأولى لها، إذ على الرغم من بقاء المنتجعات مفتوحة طوال فترة الحرب السورية التي امتدت لـ14 عاماً، فإن الجغرافيا السياسية والطائفية للنزاع حرمت معظم السوريين من ارتياد تلك المناطق.
ثم إن منطقة الساحل موطن الغالبية العظمى من العلويين الذين تنتمي لطائفتهم عائلة الأسد ومعظم قوى الأمن لدى النظام البائد. وعلى الرغم من أن كثيراً من السنة يعيشون هناك هم أيضاً، تحولت المنطقة إلى معقل للأسد والمقاتلين العلويين خلال الحرب السورية، وبقيت تحت حماية شبكة من حواجز التفتيش. ولهذا كان الناس من المدن والقرى ذات الغالبية السنية والذين خرجوا ضد النظام البائد عرضة للإيقاف على تلك الحواجز، بما أن معظم من اعتقلوا تعرضوا للسجن والتعذيب والقتل. وبما أن نسرين تنحدر من درعا، لذا كان من الخطر عليها المرور بتلك الحواجز بما أن الثورة بدأت من درعا، وعن ذلك تقول: "كان أي شخص يحمل بطاقة هوية تثبت بأنه من درعا يصبح موضعاً للشك على الفور".
سعادة غامرة على الشاطئ
في الثامن من كانون الأول عام 2024، هرب الأسد من سوريا، وتولى السلطة أحمد الشرع الذي كان زعيماً لأحد أقوى الفصائل الثورية الإسلامية، وعندئذ هرب العساكر الذين كانوا على الحواجز وكأن الأرض انشقت وابتلعتهم، بعد أن رموا بزاتهم العسكرية على قارعة الطريق. وعلى طريق إم4 الدولي الذي يصل إلى الساحل لم يعد هنالك ما يشير إلى أن تلك المنطقة كانت خط جبهة يخضع لحراسة مشددة سوى الآثار التي خلفتها القذائف.
التقينا بنسرين في هذا اليوم بعد أول سباحة لها في البحر، حيث كانت تجلس على جدار إسمنتي يشرف على شاطئ مدينة طرطوس، برفقة شقيقتها خولة التي كانت تلك زيارتها الأولى للساحل، فيما أخذ الأطفال يتراشقون بالماء عند حافة البحر، في حين قطع الكبار مسافات أبعد في الماء. كان الوقت عصراً حيث أصبحت الحرارة أقل ضراوة، ولذلك رتب بائعون كراسياً وطاولات بلاستيكية ضمن صفوف أنيقة على الرمال أمام أكشاكهم، وأخذ الشبان يحضرون المشروبات الباردة والنرجيلة للزبائن الذين توزعوا على الشاطئ. أما على الكورنيش، فقد أخذت أعمدة الأنوار الساحرة التي تحيط بأكشاك تبيع أكواز الذرة تلقي بنورها على هؤلاء الناس المجتمعين ساعة الغسق. وفي هذه الأثناء، جالت خولة ببصرها على المشهد أمامها والرضا في عينيها، ثم قالت: "إنني سعيدة للغاية لوجودي هنا".
"شعرت وكأني أحلق"
في منطقة أبعد ضمن الساحل، التقينا بإحدى النساء من المصطافين الذين أتوا إلى هذا المكان لأول مرة بعد الحرب، وهي روعة الرجب، 56 عاماً، من مدينة حمص الواقعة وسط البلد، والتي كانت مركزاً للثورة وقلباً لها، وهذا ما عرضها لقصف النظام سنين عدداً، ولذلك استحال الحي الذي كانت روعة تقطنه إلى ركام. إلا أن الثوار سلموا المدينة في نهاية الأمر، فما كان من روعة والآلاف غيرها سوى أن تقلّهم حافلة نقلتهم إلى الشمال السوري، حيث بقيت قوات المعارضة تسيطر على الأرض.
طوال فترة الحرب، بقيت روعة بعيدة عن شقيقها خالد الذي كان يعمل في أحد المعامل الموجودة في المنطقة الساحلية عند بدء الثورة، ولذلك قرر أن يبقى في تلك المنطقة. وكان من الخطر أن يتصل من يقيمون في مناطق سيطرة الثوار عبر الهاتف بأشخاص يعيشون في معاقل النظام، لأن المرء لا يعلم إن كانت قوات الأمن الأسدية تستمع إلى هذا الحديث أم لا، ولهذا لم تتحدث روعة إلى أخيها طوال تلك الفترة إلا في حالات نادرة، وعن ذلك تقول: "طوال كل تلك السنين لم أسمع صوت أخي سوى مرتين، فقد اتصل بي مرة عندما توفي شقيقنا الآخر، ومرة أخرى عند وفاة زوجي".
عندما سمعت روعة عن سقوط النظام أخيراً، كان أول شيء فعلته هو الاتصال بخالد، وبعد يومين على ذلك، كانت روعة على طريق إم4 حيث توجهت بالسيارة للقياه، وعن تلك اللحظة تقول: "شعرت وكأني أحلق". عندما رأيناها، كانت تجلس على أحد المقاعد البلاستيكية المثبتة في الرمال الداكنة لشاطئ وادي قنديل، مرتدية حجابها وخالعة حذاءها، ولفافة من التبغ في يدها، وكان إلى جانبها شقيقها خالد.
وروعة بطبيعتها تحولت إلى الأم التي تجمع من حولها أربعة أجيال من عائلتها، حيث تجمعوا برفقتها حول منضدة قابلة للطي جلبوها معهم، ونشروا فوقها أكياس رقائق البطاطس وفواكه وزعوها على حافظات أغذية، أما روعة فقد صبت لأحدنا في فنجان صغير من الخزف بعضاً من القهوة المنكهة بحب الهال، وأخذت تتحدث إلينا.
بداية سياحية غير موفقة
قبل الحرب، كتبت روعة كتيبات سياحية عن بلدها، تحدثت فيها عن روائع المواقع الأثرية والأسواق العتيقة، وهي تدرك بأن إقناع السائح الأجنبي بالعودة لزيارة سوريا يحتاج إلى وقت طويل، إلا أن البداية التي قدمتها وزارة السياحة السورية لم تعجبها، إذ قبل بضعة أسابيع، أصدرت الوزارة بياناً يمنع النساء من ارتداء البيكيني أو لباس السباحة على الشواطئ المفتوحة للعامة (بعد ذلك ادعى المسؤولون بأنه مجرد توصية وليس أمراً)، وتعلق روعة على ذلك بقولها: "أنا ضد هذا القرار، إذ لم لا ترتدي المرأة البيكيني إن رغبت بذلك؟ فكل إنسان حر، ودينك هو شيء بينك وبين ربك فحسب".
تخبرنا روعة بأن ما يحتاجه الناس اليوم هو الأمان، وتقول: "لدي عائلة كبيرة ولا أحد من أفرادها يريد أن ينتقم من أجل الدم الذي سفك من أهلنا، لأن كل ما نريده هو السلام لكل السوريين، لأني لا أريد أن أقلق على ابني وأتساءل هل سيعود أم لا كلما خرج من البيت".
سألناها عن خسائرها فوضعت يدها على قلبها، إذ كان لها شقيق آخر حسبما ذكرت، وقد اعتقل هذا الأخ في عام 2012، وتظن بأن إحدى قريباتهم هي من وشت به للمخابرات ونقلت خبر تعامله من المعارضة. وعندما فتح الثوار سجن صيدنايا سيء الصيت الذي أقامه نظام الأسد، تأكدت روعة من شكوكها التي ساورتها لزمن طويل، وهو وفاة شقيقها داخل متاهة غرف التعذيب.
تزوج بعض أفراد عائلتها من علويات، ولذلك أصبح هؤلاء الأقارب يشعرون بخطر كبير اليوم، إذ في آذار من هذا العام، حاول أنصار النظام البائد أن ينتفضوا على الشرع في مناطق الساحل، وهذا ما تسبب بحدوث هجمات انتقامية دموية. إذ على مدار ثلاثة أيام، قتلت قوات تابعة للحكومة الجديدة أكثر من ألف مدني علوي، كما تعرضت كثير من الشابات العلويات للخطف والقتل منذ ذلك الحين، ومن بين المتضررات كانت إحدى قريبات روعة التي تشك بأنها هي من وشت بأخيها، فقد فقد ابنها لفترة، لكن روعة تشفق على تلك المرأة على الرغم من كل ما حدث.
سوريا بحاجة لأياد نظيفة
تفكر روعة بالمأزق الذي تمر به البلد وهي تنظر إلى الشاطئ الذي يعج بالناس، فتقول: "سوريا جنة، لكنها بحاجة لأياد نظيفة حتى تبنيها من جديد". وعندما سئلت عن يدي الشرع، وهل هما نظيفتان أم لا، حاولت التهرب من الجواب إذ قالت: "إن الحكومة الجديدة ليست سيئة، ونحن بحاجة للأمل، لأن يداً لوحدها لا تصفق، بل يبنغي على الشعب والحكومة أن يتعاونا سوية".
في الطرف الجنوبي من وادي قنديل تظهر سلسلة من الشاليهات الخشبية التي تمتلئ في ليالي أيام الجمع بالشباب القادمين من دمشق لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، أما الحانة المقامة على الشاطئ فتصدح بالموسيقا حتى الساعة الثالثة فجراً.
عند زيارتنا للمكان، كان مسؤول الصوت والأغاني قد شغل مزيجاً متنوعاً وغير معهود من أغاني الثورة السورية وأغان جديدة وقديمة لمطربين لبنانيين، ونشيد المقاومة الفلسطينية، وأغنية شارة مسلسل "فريندز". لعل الزبائن الدمشقيين الذين أخذوا يتراقصون وهم يحتسون البيرة كانت لديهم مطلق الحرية لزيارة المنطقة الساحلية خلال فترة الحرب، لكن من الواضح بأنهم أخذوا يستمتعون بفرصة التعبير عن أنفسهم بحرية أكبر بعد رحيل الأسد.
"لن تحكم سوريا بالدين أبداً"
ولكن لديهم مخاوف أخرى، إذ بعد انتشار التوصيات الخاصة بلباس البحر، التقى أصحاب إحدى تلك الشاليهات بمسؤول من الحكومة الجديدة، وعن ذلك يقول: "قلت له: "إن أجبرتم الناس على ارتداء لباس معين فإنكم بذلك ستدمرون سمعة سوريا، إذ لن تحكم سوريا باسم الدين، لأن هذا الأمر مستحيل".
لم يبد هذا الرجل كبير قلق تجاه قوات الشرع، مقارنة بما أبداه من قلق تجاه هؤلاء المتشددين الذين حاولون فرض قوانينهم، ولذلك جمع بعض أصحاب الشاليهات المال ليوظفوا حرساً لشاليهاتهم، وحتى الآن، لم تحدث سوى حادثة واحدة قامت خلالها قوات الأمن الجديدة بمداهمة إحدى الشاليهات بحثاً عن أحد الفلول كما قالوا، وبحسب ما ذكره صاحب الشاليه فإنهم ضربوا جميع من وجدوهم في الشاليه حتى ينتزعوا منهم معلومات عن الفلول. وأضاف صاحب الشاليه بأنه لو كانت لديه أية معلومات عنهم لقدمها لهم ولا حاجة للجوء إلى العنف، وأردف: "لا أريد وجع راس".
اللاذقية بلا شبيحة
على بعد ثلاثين كيلومتراً عند ساحل مدينة اللاذقية، تجمعت ثلة من اليافعين الذين لفعتهم الشمس فوق الصخور المنتشرة أسفل المنتزه المطل على البحر. ركض هؤلاء اليافعين نحو الماء متدافعين متراشقين، ثم خرجوا وأعادوا الكرة مرات ومرات. كان من بينهم مصطفى، 15 عاماً، لكنه بدا أصغر من عمره، وذكر لنا بأنه أنهى امتحانه الأخير لتوه، ويأمل أن يمضي عطلة الصيف الطويلة بالسباحة ولعب كرة القدم.
كان شبيحة النظام هم من يحكمون اللاذقية، وكانوا يتصفون بالعنف ولهذا كان الجميع يخشى الاقتراب منهم، كما سيطروا على تلك الواجهة البحرية، وعنهم أخبرنا مصطفى بأن المرء كان يحتاج لواسطة من أحد هؤلاء الرجال حتى من أجل المشاركة في الألعاب الرياضية في تلك المنطقة، بل كان هؤلاء يتحكمون حتى بمن يختارونهم من مدربين للفرق الرياضية.
أما اليوم، فقد هرب الشبيحة، وانهارت شبكات نفوذهم، ويعلق مصطفى على ذلك بقوله: "لم تعد هنالك أية واسطة، وصار بوسع أي شخص لعب كرة القدم".
في المنتزه الواقع خلف مصطفى نحو الأعلى، أخذ ثلاثة رجال يرتدون بزات سوداء خاصة بجهاز الشرطة السوري الجديد، يدخنون النرجيلة، فقد حارب هؤلاء أيام الثورة، وأمضوا السنوات الأخيرة للحرب في محافظة إدلب الواقعة شمال غربي سوريا، وعند سقوط الأسد، عادوا للانتشار في دمشق، ثم قرروا الذهاب إلى الشاطئ في أحد أيام العطل، ويخبرنا أحدهم وهو شاب وسيم عمره 30 سنة واسمه سلطان ناصر: "يسعدنا قضاء الوقت هنا، إذ لم نزر هذا المكان منذ عام 2011، ولهذا أصبح غريباً علينا بعض الشيء".
ينحدر ناصر سلطان من الغوطة بريف دمشق حيث نشطت المقاومة ضد النظام. انضم سلطان للثوار المسلحين في عام 2011 بعد مقتل صهره بالرصاص في إحدى المظاهرات السلمية، وبما أنه أمضى معظم سني شبابه في الحرب، فقد بات على استعداد للبدء بالتفكير بأمور أخرى، وعلى رأسها تكوين أسرة ورعايتها.
لم يكن شاطئ البحر مريحاً جداً اليوم بالنسبة له، فهو يخشى ألا يحب الناس قوات الأمن الجديدة، ويقدر وجود نحو عشرة آلاف متمرد موال للنظام البائد مختبئين في المناطق الساحلية، بل إنه حتى في دمشق يحس بالاستياء عندما يفتش سيارات الناس على الحواجز.
يعلق سلطان على ذلك بنبرة ساخطة: "في بعض الأحيان نسمعهم يقولون: "مايزال الوضع مثل أيام الأسد، فالناس ليسوا بشاكرين أو ممتنين لمن منحهم حريتهم".
إلى جانب سلطان، جلس مقاتل شاب آخر اسمه محمد طحان، 29 سنة، وهذا الشاب ترعرع في مدينة إدلب التي كانت تحت سيطرة الثوار، ثم انضم للذراع العسكري لهيئة تحرير الشام التي كان الشرع يترأسها، وقد انفض عنا أنا والمترجمة عند اقترابنا منه، لأنه لا يرتاح لفكرة التحدث إلى النساء. ولكن وبالتدريج، ارتاح لفكرة الحوار وبدأ يسرد وضعه، لدرجة أنه أصر في نهاية الأمر على شراء وردتين ذابلتين لنا من أحد الأطفال الذين يبيعون الورد في الشوارع. لم ير محمد العاصمة إلى أن دخل دمشق مع زملائه المنتصرين في كانون الأول 2024، كما لم ير البحر بحياته، وعنه يقول: "أحس بأن وطني رجع إلي، فجميع السوريين صاروا يشعرون بأن وطنهم عاد إليهم".
بعد فترة قصيرة من ذلك التصريح، أرسلت القوات التابعة للشرع وحدات أمنية إلى محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا. وعلى الرغم من أن الزعامات المحلية لم تكن داعمة للنظام السابق، فإنها كانت متخوّفة من صعود قوى إسلامية متشددة. وقد برّر الشرع هذا التدخل بأنه يهدف إلى حفظ الأمن بعد اشتباكات اندلعت بين مجموعات محلية وعشائر من الجوار. لكن بعض المراقبين رأوا في هذا الانتشار محاولة لبسط نفوذ الحكومة المؤقتة على منطقة لم تكن خاضعة لها من قبل. وتصاعد التوتر بعد ورود تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين خلال العمليات، ما دفع إسرائيل إلى الرد عبر استهداف موقع تابع لوزارة الدفاع في دمشق.
تتواصل التحديات الأمنية التي تواجه السلطة الجديدة، ما يهدد الاستقرار النسبي الذي يشهده الساحل السوري، ويثير مخاوف من تراجع الأمان في الموسم السياحي المقبل.
المصدر: The Economist



