icon
التغطية الحية

شاركت فرقته في العمليات داخل سوريا.. من هو آخر جندي أميركي غادر أفغانستان؟

2021.08.31 | 15:17 دمشق

59036632_403.jpg
شارك الجنرال دوناهو في دعم عمليات الجيش الأميركي لأكثر من 17 مرة في دول عدة - رويترز
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أقلعت آخر طائرة عسكرية أميركية قبل دقيقة من منتصف ليلة أمس الإثنين بالتوقيت المحلي، من مطار العاصمة الأفغانية كابل، وذلك قبل الموعد النهائي الذي أعلنته الإدارة الأميركية لخروج قواتها من أفغانستان.

ويظهر في صورة نشرتها وكالة "رويترز" الميجور جنرال، كريس دوناهو، قائد "الفرقة 82 المحمولة جواً"، وهو يركب الطائرة مغادراً من مطار حامد كرزاي الدولي، منهياً بذلك حرباً استمرت 20 عاماً، وتصنّف الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، وانتهت بعودة حركة "طالبان" إلى الحكم في أفغانستان.

فمن هو الميجور جنرال كريس دوناهو، وما هي "الفرقة 82 المحمولة جواً

 

بدأ الميجور جنرال، كريس دوناهو، حياته العسكرية برتبة ملازم ثانٍ في فرع المشاة في العام 1992، عقب تخرجه في الأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة فيويست بوينت، وخدم قائدَ فصيل في كوريا وفورت بولك ولويزيانا، وبعد ذلك كان ضمن فوج الحراس 75 في فورت بينينج بولاية جورجيا، وبعد ترقيته إلى رتبة نقيب، شغل منصب قائد سرية البنادق في الكتيبة الخامسة، المشاة 87، في معسكر كوبا في بنما.

 

47306759-9941879-Donahue_is_seen_at_the_change_of_command_ceremony_in_Fort_Bragg_-a-1_1630394112347.jpg
الميجور جنرال كريس دوناهو قائد "الفرقة 82 المحمولة جواً"

 

انتقل الجنرال دوناهو بعد ذلك إلى العاصمة واشنطن، وعمل مساعدا خاصا لرئيس هيئة الأركان المشتركة، تدرّج بعد ذلك في المناصب العسكرية وتنقل في الفرق حتى وصل إلى نائب قائد لواء الدعم داخل قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأميركي "USASOC".

التحق بجامعة هارفرد كزميل في الكلية الحربية للجيش الأميركي، ثم تم تعيينه مديرا للعمليات في القيادة الخاصة الأميركية المشتركة "JSOC"، ثم شغل منصب نائب القائد العام لفرقة المشاة الرابعة، حيث شارك في قوة دعم عمليات حلف الأطلسي "الناتو"، ثم شغل منصب قائد مدرسة المشاة ومدير الفريق الوظيفي، وبعد ذلك شغل منصب نائب مدير العمليات الخاصة لفرقة مكافحة الإرهاب.

وفي أفغانستان، شغل الجنرال دوناهو منصب قائد فرقة العمل المشتركة للعمليات الخاصة لدعم عملية "حراس الحرية"، التي أطلقتها القوات الأميركية، وذلك من خلال المجموعة التي يقوجها "الفرقة 82 المحمولة جواً".

شارك الجنرال دوناهو في دعم عمليات الجيش الأميركي لأكثر من 17 مرة في دول عدة، منها أفغانستان والعراق وسوريا وشمال إفريقية وأوروبا الشرقية، كما كان له ولمجموعته "الفرقة 82 المحمولة جواً" دور بارز في عمليات "التحالف الدولي" لهزيمة "تنظيم الدولة" في العراق وسوريا، وقدّمت المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية.

 

"الفرقة 82 المحمولة جواً": الموت من الأعلى

يقول الجنرال دوناهو عن "الفرقة 82 المحمولة جواً"، إنها "قادرة على الانتشار في أي مكان في العالم في غضون 18 ساعة من إبلاغها بذلك، هي أكبر قوة استجابة فورية في البلاد".

تم تشكيل الفرقة في الجيش الوطني الأميركي في 5 من آب من العام 1917، بعد وقت قصير من دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، وعملت في الجبهة الغربية في الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الأولى، وخدمت لاحقاً في الحرب العالمية الثانية، ثم أعيد تشكيلها في آب من العام 1942 كأول فرقة محمولة جوّاً للجيش الأميركي، وقاتلت في العديد من الحملات خلال الحرب.

ولطالما ظلت القوات الأميركية حكراً على الذكور البيض بشكل رئيسي لفترة طويلة، وتعدّ "الفرقة 82 المحمولة جواً" أول وحدة في وزارة الدفاع الأميركية تضم في صفوفها أميركيين من أصول إفريقية، والأولى التي تضم آمرات مدفعية، وأول فرقة تضم عناصرَ من جميع الولايات.

 

 

تقع "الفرقة 82 المحمولة جواً" تحت قيادة الفيلق الثامن عشر من الجيش الأميركي، ويقع مقرها في فورت براغ بولاية نورث كارولينا، وهي أكثر الفرق المتنقلة إستراتيجياً في الجيش الأميركي، ويبلغ تعداد أفرادها ما بين 3500 و4000 عنصر، وهم مظليون من نحو 50 ولاية أميركية، وينحدرون من نحو 120 جنسية مختلفة.

وعُرفت هذه الفرقة، بين عناصر الجيش الأميركي، باسم "الموت من الأعلى"، كما تسمى فرقة "الشيطان 82"، وتتألف من 6 ألوية، هي "لواء الشيطان" و"لواء الصقر" و"لواء النمر" و"لواء مدفعية الميدان" و"لواء الطيران القتالي" و"لواء دعم الفرقة 82".

ويعرف عن الفرقة بأنها قوة متعددة القدرات ومستعدة لتنفيذ كل أنواع العمليات، إلا أنها تتميز بتخصصها في عمليات الهجوم بالمظلات في المناطق المحظورة، مع اشتراط وزارة الدفاع الأميركية "الاستجابة لحالات الطوارئ في الأزمات في أي مكان بالعالم في غضون 18 ساعة".

وفي مهمتها الأخيرة، انتقلت "الفرقة 82 المحمولة جواً" من الكويت إلى أفغانستان في 15 من آب الجاري، أي قبل أيام من سقوط مدينة كابل تحت سيطرة حركة طالبان، وتم وضع 1000 جندي من الفرقة على أهبة الاستعداد لتوفير الأمن في مطار حامد كرزاي في كابل.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إن "الفرقة 82 المحمولة جواً" موجودة في أفغانستان "بسبب قدراتها كقوة استجابة عالمية"، مشيراً إلى أن "مهمتهم هي أن يكونوا مستعدين للمساعدة بطريقة سريعة للغاية، ومهمة تأمين وتشغيل المطار هي في الواقع مهمة فريدة من نوعها، يمكن أن تقوم بها الفرقة 82 والجنرال دوناهو لخبرتهم في ذلك".