أصدرت محكمة في مدينة "فينر نويشتات" النمساوية حكماً بالسجن لمدة عامين، منها 16 شهراً مع وقف التنفيذ، على شاب سوري يبلغ من العمر 20 عاماً بعد إدانته بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، وذلك عقب العثور على مواد دعائية لتنظيم "داعش" على هاتفه المحمول.
وحسب وسائل إعلام نمساوية، فإنّ السلطات في البلاد اكتشفت في أثناء تحقيقات في تهم تتعلق بانتهاكات "جنسية"، ومواد دعائية لتنظيم "داعش" على هاتف المتهم، وتضمنت هذه المواد مقاطع فيديو قام الشاب بتعديلها وتجميعها من الإنترنت، قبل نشرها عبر منصة "تيك توك"، متضمنة رسائل تحريضية و"دعوات للجهاد".
عقوبات إضافية إلى جانب الحكم
وإلى جانب الحكم بالسجن، ألزمت المحكمة الشاب بحضور دورة لإعادة التأهيل الفكري ونبذ التطرف، وأكدت أن الحكم ليس نهائياً وقابلاً للاستئناف.
وتأتي هذه الحادثة بعد تفكيك شبكة لتنظيم "داعش" في مدينة "سانت بولتن" الشهر الماضي، حيث أُلقي القبض على قائد الشبكة، وهو شاب مقدوني شمالي يبلغ من العمر 20 عاماً، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات.
وفي السياق، كشفت التحقيقات عن تجنيد الشبكة لمراهقين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً لصالح التنظيم، فيما تواصل السلطات النمساوية تعزيز جهودها لمكافحة التطرف ومراقبة الأنشطة الإرهابية، في إطار استراتيجية شاملة للحفاظ على أمن البلاد وسلامة مواطنيها.