icon
التغطية الحية

سيناتور أميركي: نظام الأسد حول سوريا إلى دولة مخدرات للتحايل على العقوبات

2022.06.09 | 07:37 دمشق

download.jpg
أشار مينديز إلى أن الصراع المجمّد في سوريا أدى إلى معضلات إنسانية وسياسية وأمنية هائلة - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بوب منديز، إن نظام الأسد "حول سوريا فعلياً إلى دولة مخدرات، للحصول على العملة الصعبة والتحايل على العقوبات".

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لجلسة استماع، في الكونغرس الأميركي أمس الأربعاء، بعنوان "المسار إلى الأمام بشأن السياسة الأميركية السورية: الاستراتيجية والمساءلة".

وفي بداية كلمته، قال منديز إنه يسأل سؤالاً "بسيطاً لكنه مهم، وأتمنى أن أحصل على إجابة له في جلسة اليوم: ما استراتيجية الإدارة الأميركية تجاه سوريا؟".

وأشار السيناتور الديمقراطي إلى أن "الصراع المجمّد في سوريا أدى إلى معضلات إنسانية وسياسية وأمنية هائلة"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تبدو غير موجودة وترسل رسالة بأنه يمكنك ارتكاب جرائم حرب في وضح النهار أمام الكاميرا وسيتجاهل المجتمع الدولي أفعالك".

وأوضح أن نظام الأسد و"حزب الله" يقومان بتصنيع حبوب "الكابتاغون"، ما يحوّل سوريا "فعلياً إلى دولة مخدرات، تتاجر بالمخدرات في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط للحصول على العملة الصعبة والتحايل على العقوبات".

لن نسمح لبوتين باحتجاز السوريين كفدية في أوكرانيا

وعن رؤيته للاستراتيجية الأميركية، قال السيناتور منديز إنها يجب أن "تستمر بإعطاء الأولوية لجلب مواردها الخاصة وموارد المجتمع الدولي للتأثير على الأزمة الإنسانية في سوريا، مع مراعاة الحكمة في تركيز المساعدات بطرق لا تفيد نظام الأسد، بالإضافة لسبل استمرار مساعدة دول جوار سوريا".

وأضاف أنه "لتحقيق هذه الغاية، نحتاج إلى صحافة محكمة كاملة في الأمم المتحدة لمعالجة احتمال استخدام روسيا لحق النقض "الفيتو"، ضد التفويض الخاص بآخر معبر حدودي متبقٍ لعبور المساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها، إلى جانب استراتيجية جاهزة للتنفيذ، لدفع تلك المساعدة إذا استخدمت روسيا حق النقض".

وشدد على أنه "لا يمكن السماح لبوتين باحتجاز السوريين كفدية لمطالبه في سياق أوكرانيا"، موضحاً أن "الاستراتيجية يجب أن تتضمن دراسة جديدة لدور روسيا في سوريا بعد غزو أوكرانيا، والخطوات اللازمة لتقليل الأنشطة الروسية، مع حرمان إيران وحزب الله من القدرة على ملء أي فراغ روسي".

فك جمود الصراع

وعن دور تركيا، قال السيناتور منديز إنه "يجب الأخذ بعين الاعتبار استضافتها لملايين اللاجئين السوريين، وموقعها كنقطة انطلاق للمساعدات الإنسانية"، فضلاً عن عملياتها العسكرية شمالي سوريا".

وأكد على ضرورة "توضيح الخطوات اللازمة لمواجهة الخطر الذي يشكله حزب الله والأسلحة الإيرانية التي يهربها عبر سوريا".

كما دعا "لاتخاذ خطوات ملموسة" لتأمين الإفراج عن المواطنين الأميركيين، أوستن تايس ومجد كمالماز، وضرورة أن تتضمن الاستراتيجية توفير مسار يسمح بالوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية، والتحقيق في جرائم الحرب في سوريا، واستراتيجية قانونية طويلة الأجل لضمان محاسبة نظام الأسد.

 

 

كما طلب السيناتور الأميركية أن تصف الاستراتيجية "كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في حشد ثقل المجتمع الدولي على الأسد لمتابعة المسار السياسي لفك جمود الصراع في سوريا".

وعن قضية العقوبات، شدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية على أن "الكونغرس كان واضحاً"، مشيراً إلى أنه أصدر بأغلبية ساحقة "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين"، لمعاقبة الشركات أو الأفراد الذين يدعمون نظام الأسد.

وقال السيناتور مينديز إنه "أود أن أرى الإدارة تستخدم كل هذه الأدوات"، مؤكداً على أنه "لا يمكننا ببساطة السماح لنظام الأسد بالعودة كالمعتاد، ولا يمكننا أن ندير ظهورنا للشعب السوري، ولا يمكننا التخلي عن دعمهم لأن الكثير منهم يحاول يائساً العمل من أجل سوريا حرة وديمقراطية".

وشهدت الجلسة بالإضافة لكلمة السيناتور مينديز، كلمة لمساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، ونائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول.

وأدلى الشاهد المعروف بـ "حفار القبور" بشهادته أمام اللجنة في الجلسة الثانية، عن المقابر الجماعية في سوريا، كما قدم مسؤولون قانونيون ومختصون بمداخلات سياسية وقانونية.