icon
التغطية الحية

سيناتور أميركي: محاسبة النظام وعدم التطبيع معه مسؤولية أخلاقية تجاه الشعب السوري

2023.04.26 | 14:04 دمشق

السيناتور بن كاردين
شدد السيناتور الأميركي على أن بشار الأسد ليس الرجل الذي يجب أن يعيد حلفاؤنا في الشرق الأوسط إحياء علاقاتهم معه
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعرب السيناتور الديمقراطي وعضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بن كاردان، عن القلق من مساعي السعودية والإمارات والأردن لتطبيع علاقاتها مع النظام السوري، مؤكداً على أن محاسبة النظام السوري وعدم التطبيع معه هما "مسؤولية أخلاقية تجاه الشعب السوري".

جاء ذلك في تغريدة عبر تويتر، تعليقاً على شهادة الشاهد السوري المعروف باسم "حفار القبور"، في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، الأسبوع الماضي، بشأن جرائم النظام السوري، وسياسة الولايات المتحدة للسعي إلى المساءلة في سوريا.

وقال السيناتور كاردان إن النظام السوري الحاكم في دمشق "هو نفسه المسؤول عن مقتل الآلاف وجرائم الحرب وتشريد الملايين من السوريين"، مشدداً على أن "التطبيع لن يضع حداً لذلك".

وأكد على أنه "من دون مساءلة وإصلاح حقيقيين، لا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن هذه الممارسات من قبل نظام الأسد ستتوقف"، مضيفاً أنه "لدينا مسؤولية أخلاقية تجاه الشعب السوري لمحاسبة نظام الأسد وعدم التطبيع معه".

ولفت السيناتور الأميركي إلى أنه في ذكرى الثورة السورية، التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين "لمناقشة إعادة بناء سوريا".

وأشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في الشيوخ الأميركي إلى أن "الأسلحة نفسها التي تستخدمها روسيا ضد الشعب السوري، تستخدمها ضد أوكرانيا"، مشدداً على أن بشار الأسد "ليس الرجل الذي يجب أن يعيد حلفاؤنا في الشرق الأوسط إحياء علاقاتهم معه".

"المطبعون متواطئون في جرائم الحرب"

والأسبوع الماضي، شدد "حفار القبور" على أنه من الضروري ألا تعترف الولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك الإدارة الحالية أو أي إدارة مستقبلية، بنظام الأسد كحكومة شرعية لسوريا، مؤكداً أن النظام السوري استغل كارثة الزلزال لتهريب المقاتلين الإيرانيين والأسلحة لقتل السوريين.

وقال إنه كان شاهداً على مقابر جماعية في سوريا بين عامي 2011 و2018، موضحاً أنه "تم تعذيب الرجال والنساء والأطفال والمسنين بأكثر الطرق سادية، وتم إعدامهم من قبل نظام الأسد وإيران وروسيا، ثم ألقي بهم بقسوة في الخنادق، ومصيرهم مجهول لأحبائهم".

وأكد أن "آلية الموت المنهجية هذه تستمر حتى يومنا هذا"، لافتاً إلى أن "الشعب السوري يتطلع إلى الولايات المتحدة للتأكد من أن هناك عواقب لأولئك الين يطبعون مع النظام السوري".

وأشار "حفار القبور" إلى أن "السماح للأسد بالإفلات مما فعله يبعث برسالة إلى الدكتاتوريين والطغاة الآخرين مفادها أنهم يستطيعون أيضاً القتل والتهجير والتعذيب من أجل الاحتفاظ بالسلطة، أو قمع الدعوات الحقيقية للديمقراطية"، معتبراً أن "أولئك الذين يطبعون مع النظام السوري هم متواطئون وشركاء في جرائم الحرب التي ارتكبها الأسد".

النظام السوري لا يستحق العودة للجامعة العربية

وفي وقت سابق، وتعليقاً على التطبيع العربي مع النظام السوري، قال نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، إن النظام السوري "لا يستحق العودة إلى الجامعة العربية"، مؤكداً على أن موقف الولايات المتحدة "واضح ولن يتغير: لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع، ونحن نواصل توضيح ذلك بشكل علني وسري مع شركائنا".

وأوضح باتل أن واشنطن "شددت لشركائها الإقليميين الذين يتعاملون مع النظام السوري على أن أي خطوة ذات مصداقية لتحسين الوضع الإنساني والأمني للسوريين يجب أن تكون أولوية، ومركز أي مشاركة".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "هناك خطوات ملموسة نعتقد أنها يجب أن تحدث، ويشمل ذلك وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ويمكن التنبؤ به ومستقل، وتقليص دور الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وإنهاء تجارة مخدرات الكبتاغون المدمرة، وإنجاز تقدم حقيقي على المسار السياسي".