
أثار قرار الهيئة العليا للمفاوضات الذي نص على رفض المشاركة في مؤتمر سوتشي أثار حفيظة موسكو التي اعتبرت ذلك تقليلاً من شأن الهيئة ودليلاً على "زيف" تسميتها. في وقت تحدث فيه الناطق باسم قاعدة حميميم الروسية عن تبعات عسكرية لقرار عدم المشاركة.
ونقلت وكالة تاس الروسية اليوم السبت 27 من كانون الثاني عن مصدر دبلوماسي روسي (لم تسمه) أن رفض الهيئة العليا للمفاوضات المشاركة في سوتشي "يدل على بطلان تسميتها ويقلل من شأنها".
"ما الذي يريدونه سوى إسقاط الحكومة الشرعية".
وذكر المصدر أن المؤتمر سيحضره "كل من يهتم حقيقة بمستقبل سوريا بمن فيهم ممثلون عن طوائف دينية وحركات اجتماعية ومجموعات معارضة مختلفة تحظى بدعم شعبي فعلي". وتابع " إن مجرد رفضها الحوار مع مواطنيها السوريين يدل على زيف تسمية هذه المجموعة بل ويقلل من شأنها كجهة تفاوضية. وما الذي يريدونه سوى إسقاط الحكومة الشرعية".
ووصف المصدر الروسي تصريحات الهيئة عن عدم قيام موسكو بالتزاماتها بـ"الهراء". وقال : "إذا كان ممثلو هذه الهيئة لا يريدون أن يتناقشوا مع أحد، فيبدو أنه ليس لديهم شيء يمكنهم قوله".
رفض الهيئة لن يؤثر
كذلك نقلت وكالة "نوفوستي" عن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية (لم تسمه)، أن مؤتمر سوتشي سيعقد بموعده المقرر، ورفض وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة المشاركة فيه لن يؤثر على انعقاده.
وقال المسؤول الروسي : "كنا نظن أنهم سيشاركون في أعمال المؤتمر ويقبلون ربما ببعض الوثائق النهائية ولكن إذا لم يرغبوا في المشاركة سيشارك آخرون غيرهم. هناك 1600 شخص يجب أن يحضروا".
تهديد مبطن من "حميميم"
"إعلان المعارضة السورية امتناعها عن حضور مؤتمر سوتشي سيكون له تبعات عديدة على الأرض".
وقال المتحدث باسم قاعدة حميم الروسية أليكسندر إيفانوف : "إعلان المعارضة السورية امتناعها عن حضور مؤتمر سوتشي سيكون له تبعات عديدة على الأرض".
وأضاف المتحدث أنه مايزال هناك الكثير من العمل للقضاء على "التنظيمات المتطرفة" في سوريا، وتأخر مسار العملية السياسية لن يكون في صالح المعارضة بأي شكل من الأشكال.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة نصر الحريري اليوم السبت إقرار أعضاء الهيئة بالأغلبية رفض المشاركة بمؤتمر "سوتشي" المزمع عقده نهاية الشهر الحالي برعاية روسية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية 26 من كانون الثاني أنه تم دعوة 1600 شخص، وكذلك الأمم المتحدة وغيرها من الدول الإقليمية للمشاركة في المؤتمر.
قال مسؤول في "الإدارة الذاتية" الكردية التي يسيطر عليها حزب "الاتحاد الديمقراطي"(PYD) الخميس 25 من كانون الثاني: إنهم لن يشاركوا في مؤتمر "سوتشي" المزمع عقده نهاية الشهر الحالي في روسيا.