icon
التغطية الحية

سيرة قيادي كبير في تنظيم "القاعدة" اغتالته إسرائيل بطهران

2020.11.14 | 08:29 دمشق

_96382629_6-r.jpg
مسلحان يحملان أسلحة في طهران (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن قيادياً كبيراً في تنظيم "القاعدة" قُتل في العاصمة الإيرانية طهران، على يد المخابرات الإسرائيلية بأوامر أميركية، قبل ثلاثة أشهر (في آب الفائت).

الصحيفة نقلت، أمس الجمعة، عن مسؤولين (لم تسمهم) أن عملاء إسرائيليين أطلقوا النار على المدعو "أبو محمد المصري" في شوارع طهران بأمر من الولايات المتحدة، لكن لم يعترف، حتى الساعة، أي طرف بقتله سواء إيران أو إسرائيل أو إيران أو أميركا، كما لم يصدر بياناً من تنظيم "القاعدة" يؤكد ذلك.

ووصف المسؤولون "المصري" بـ"ثاني أعلى زعيم للقاعدة"، وأنه المتهم بأنه أحد العقول المدبرة لهجمات 1998 على السفارات الأميركية في إفريقيا.

أوضحوا أنه قتل بالرصاص في شوارع طهران من قبل اثنين من القتلة على دراجة نارية في 7 من آب الفائت، مشيرين إلى أن ابنته مريم قتلت معه، وهي أرملة حمزة بن لادن نجل أسامة بن لادن.

من هو أبو عبد الله المصري الذي اغتالته إسرائيل في طهران؟

المصري هو عبد الله أحمد عبد الله، الذي يُطلق عليه الاسم الحركي "أبو محمد المصري"، ووفق الصحيفة، فهو يعد الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة".

وتقول الصحيفة إن المصري كان لاعباً محترفاً في الدوري المصري لكرة القدم، قبل انضمامه إلى الحركة المسلحة التي كانت تساند القوات الأفغانية بعد الغزو السوفييتي عام 1979.

ومن ضمن معلوماته أنه مولود في وقت قريب من عام 1963 في مصر، ويتميز بلون داكن لشعره وعينيه، ويحمل الجنسية المصرية ويتحدث العربية.

ووفقاً لما نقلت "نيويورك تايمز"، فإن المصري كان أحد المؤسسين لـ"القاعدة"، كما كان من المتوقع تسلمه قيادة التنظيم بعد زعيمه الحالي، أيمن الظواهري.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادرها، فإن المصري كان محتجزاً في إيران منذ عام 2003، إلا أنه كان يعيش بحرية في إحدى ضواحي العاصمة طهران، منذ 2015 على أقل تقدير.

وكان المصري صهر زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وفي إيران قام بدور المعلم لحمزة نجل بن لادن، الذي تزوج من ابنة المصري مريم، وفقاً للصحيفة.

Masri.jpg
أبو عبدالله المصري، المصدر: "FBI"

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" قد وضع المصري في قائمة أخطر المطلوبين الإرهابيين للولايات المتحدة.

ووفقا لـ"FBI" فإن المصري متهم بقتل مواطنين أميركيين خارج الولايات المتحدة، والتآمر لقتل مواطنين أميركيين خارج الولايات المتحدة.

ويُتهم المصري بشن هجوم على منشأة فيدرالية، أدى إلى مقتل أشخاص، والتآمر لقتل أميركيين وتدمير مبانٍ وعقارات تابعة للولايات المتحدة، ويتهم أيضاً، ويتهم بالتآمر لتدمير مرافق تابعة للدفاع الوطني الأميركي.

ويشير"FBI" إلى أن القيادي في القاعدة حمل عدة أسماء مستعارة، إلى جانب أبو محمد المصري، وهي صالح، وأبو مريم، وأبو محمد، وعبد الله أحمد عبد الله علي.

وكان "FBI" قد أعلن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على المصري.

وأشار موقع مكتب التحقيقات إلى أن المصري كان قد فر من كينيا إلى باكستان في آب 1998، وهو متورط بتفجيرات استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في 7 آب 1998.

وبعد انسحاب السوفييت من أفغانستان، انضم المصري إلى بن لادن، ودخل النواة التأسيسية لتنظيم "القاعدة".

وذكرت الصحيفة في التفاصيل التي أوردتها، أن المصري سافر مع بن لادن إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، في بداية تسعينيات القرن الماضي، وتوجه إلى الصومال للمشاركة في تدريب مسلحين صوماليين على استخدام قاذفات الصواريخ المحمولة على الكتف لإسقاط طائرات الهليكوبتر، والذي نتج عنه إسقاط طائرتي هليكوبتر في ما يعرف بهجوم "بلاك هوك داون".

وكان المصري قد فر إلى إيران عام 2003، ليكون بعيدا عن أيدي الأميركيين، وفقاً للصحيفة.