icon
التغطية الحية

سوق سوداء ينشط مع أزمة المحروقات في دمشق

2021.01.12 | 12:48 دمشق

138705788_2866915413631375_3328657395104816663_o.jpg
الازدحام على محطات الوقود في دمشق (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت تجارة المحروقات تنشط في السوق السوداء في محافظة دمشق في ظل شح بالمحروقات وازدحام كبير أمام محطات الوقود، بعد أن قررت حكومة نظام الأسد تخفيض مخصصات المحافظات من المحروقات.

صحيفة "الوطن" الموالية، قالت اليوم الثلاثاء، إن آخر إبداعات السوق السوداء هو بيع مادة البنزين ديلفري، حيث يباع الليتر بأكثر من 1500 ليرة سورية.

وتمتد طوابير السيارات العاملة على مادة البنزين من مداخل محطات الوقود التي تحتوي المادة أو الموعودة بقدومها في أرجاء العاصمة دمشق وريفها.

ووفق "الوطن" فإنه من يعرف منظم الدور على المحطات أو لديه واسطة فلا حاجة به للانتظار لأكثر من ساعة، بعد أن يدفع آلاف الليرات ليحصل على مخصصاته.

اقرأ أيضاً: تخفيض مخصصات الوقود في سوريا.. هل هناك نقص في الإمدادات؟

وتختلف أسعار البنزين في السوق السوداء وبين ما يباع في المحطات بشكل نظامي، ففي حين يدفع المستهلك بعد الانتظار 450 ليرة للسعر النظامي والحر 650 بشكل نظامي، بات الآن البنزين يباع في السوق السوداء بين 20 ألف و35 ألف ليرة لكل عشرين ليتراً وبسعر وسطي قدره 1500 ليرة للبنزين العادي.

وأكد سـائقون يعملون على خط مزة جبل أن العاملين في كازيــة الجــلاء وعــدوهم بأن تتوافر المـادة اليـوم الثلاثـاء موضحين أن مخصصاتهم البالغة 30 ليتراً لكل ميكرو ســرفيــس قد ذهبــت أدراج الريــاح.

وقال سائقون على خط جديدة، إن الحصول على مادة المازوت من السوق ليس مجدياً لسائقي السرافيس فسعر كل عشرين ليتراً يبلغ عشرين ألف ليرة.

اقرأ أيضا: لم يتم إغراقها.. ناقلة النفط الإيرانية تصل بانياس

وكانت وزارة النفط في حكومة الأسد قررت و"بشكل مؤقت"، تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17% وكميات المازوت بنسبة 24% لحين وصول التوريدات الجديدة، التي توقعت وصولها "قريباً".

وذكرت مصادر من العاصمة دمشق لموقع تلفزيون سوريا أن طوابير السيارات عادت للظهور أمام محطات الوقود، بشكل كبير.

اقرأ أيضا: البحرية الروسية ترافق ناقلة نفط إيرانية إلى سوريا

انخفاض واردات الربع الأخير من 2020

بحسب بيانات شركة "تنكر تريكرز" التي تتبع حركة النفط العالمية، وصلت واردات النظام من النفط الإيراني خلال كانون الأول إلى نحو 75 ألف برميل يومياً، بينما انخفض في تشرين الثاني إلى نحو 34 ألف برميل يومياً، وهي كمية تقل بشكل كبير عن حاجة المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام التي تتراوح وفق تقديرات النظام بين 100 – 140 ألفَ برميل يومياً.

وتزامن إعلان النظام عن تخفيض مخصصات الوقود مع وصول ناقلتين إيرانيتين إلى خليج السويس، بهدف عبور القناة إلى بانياس، ويحتاج وصولهما إلى بضعة أيام، إذا لم تحتجهما مصر أو تؤخر عبورهما، وهذا لم يحدث من قبل إلا لسفينة واحدة كان تحمل نفطاً إيرانياً وترفع علم بنما في عام 2018.

وبحسب موقع تتبع السفن "مارين ترفيك" فإن السفينتين "سماح " و"رومينا" من نوع (سويس ماكس) رستا قبل يومين في الخليج، وتبلغ حمولة كل واحدة نحو مليون برميل نفط.

اقرأ أيضا: حمولة إيرانية عالقة.. تعرف إلى أسباب عودة أزمة الوقود في سوريا