icon
التغطية الحية

سوق سوداء للشحن الخارجي يديرها ضباط النظام السوري في مطار دمشق

2022.11.22 | 10:31 دمشق

طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية السورية في مطار دمشق الدولي - 1 تشرن الأول 2020 (رويترز)
طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية السورية في مطار دمشق الدولي - 1 تشرين الأول 2020 (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف موقع "صوت العاصمة"، عن سوق سوداء للشحن الخارجي في مطار دمشق الدولي، عبر الطائرات المدينة، تديرها شخصيات أمنية ونافذة في النظام السوري، لشحن البضائع إلى عدة دول تصلها الخطوط السورية في رحلاتها.

ونقل الموقع عن مصادر في مطار دمشق، أن ضغوطات تتعرض لها شركة "السورية للطيران" من أجل تحميل البضائع العائدة لهؤلاء التجار، عبر فرض الحمولة على الطائرة وطاقمها دون التنسيق مع إدارة المطار أو إبلاغ المسؤولين عن الطائرة بكمية ونوع المواد المنقولة.

وأكدت المصادر أن عملية تحميل البضائع تجري في الأماكن المخصصة لحقائب المسافرين، وأحياناً في المقاعد الخلفية للطائرة في حال كانت بعدد غير مكتمل.

وقال مصدر في "جمارك مطار دمشق" إن "عمليات النقل تتم في الغالب إلى ثلاث وجهات هي دولة الإمارات ومصر، وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق"، مشيراً إلى عدم قدرة إدارة المطار منع تلك الشحنات أو التدخل في عمل رجال الأمن الذين يشرفون على عمليات التحميل.

أوزان زائدة على الطائرات تهدد سلامة الرحلات

وأضاف مسؤول في المطار أن عمليات الشحن غير المشروعة والتي فرضها النافذون الأمنيون في المطار، تجري دون التنسيق بين طاقم الطائرة وإدارة المطار، الأمر الذي يتسبب بضغط إضافي على الطائرات وتحميلها وزناً أكثر من المسموح به في الرحلات السياحية مما يتسبب بتهديد لسلامة الطائرة والمسافرين.

وأوضح أن استخدام التجار لهذه الطريقة بالشحن أوفر وأسرع لهم من التنسيق مع شركات الشحن أو شركات الطيران، التي ربما ستقوم بتأخير شحن بضائعهم، فضلاً عن التكاليف التي سيجري تحميلها للتاجر خلال عملية الشحن النظامية.

وتشمل عمليات الشحن عبر "السورية للطيران" نقل البضائع إلى سوريا أيضاً خاصة المواد الأولية للمصانع الكبيرة، وتجري عبر شخصيات تابعين للشركة خارج سوريا، بتنسيق عملية نقل البضائع إلى الطائرة وتخليص أمورها القانونية في تلك الدول مقابل مبالغ مادية، وفقاً للمصدر.

تأخير مواعيد الرحلات بسبب عمليات النقل

وتحمل الطائرات وزناً أكثر من المسموح به، يؤخر الكثير من الرحلات بحسب المصدر المسؤول في المطار، لأن الطائرة المحملة بوزن إضافي تحتاج إلى مدرج أطول للإقلاع والهبوط بطريقة آمنة، الأمر الذي يعرقل وصول ومغادرة معظم الرحلات التابعة للخطوط السورية.

ويؤكد المصدر أن عمليات تحميل وتفريغ البضائع عادة ما يتسبب بتأخير إضافي للرحلات وانتظار الركاب في صالات الانتظار خلال المغادرة، أو انتظار استلام حقائبهم لقرابة ساعتين خلال عملية الوصول إلى سوريا.

"مطار دمشق لا يليق بالبشر"

ويتداول ناشطون وصفحات إخبارية موالية بشكل مستمر، منشورات لأشخاص شاركوا تجاربهم بالسفر من مطار دمشق، مشيرين إلى حالة الفوضى وطلب الرشاوى والابتزاز وانعدام أبسط الخدمات.

ونقلت مواقع موالية، في وقت سابق، قصة أحد السوريين الحاملين للجنسية البريطانية، حيث وصف المطار بأنه "لا يليق بالبشر".

وكانت المذيعة الموالية مروى عرب، قد شنت هجوماً لاذعاً على المسؤولين في مطار دمشق، وتحدثت عن تجربتها في شراء حلويات من المطار عبر صفحتها في (فيس بوك)، قائلة إن ما يحصل في مطار دمشق الدولي يعتبر "فضيحة" في دول أخرى.