icon
التغطية الحية

سوري يعتزم إنشاء جمعية خيرية بعد حصوله على تعويض من بريطاني "متطرف"

2021.07.29 | 12:45 دمشق

_methode_times_prod_web_bin_22ae9ba2-ef91-11eb-8f01-2c678acbb979.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعهد فتى سوري حصل على تعويض مالي من أحد قادة اليمين المتطرف في بريطانيا باستخدام الأموال لتأسيس جمعية خيرية للشباب.

وفي الأسبوع الفائت، قررت محكمة بريطانية إدانة زعيم اليمين المتطرف، تومي روبنسون، بتهمة التشهير بفتى سوري، وفرضت عليه دفع تعويض بقيمة 100 ألف جنيه إسترليني للفتى.

وكان الفتى، جمال حجازي، قد تعرض للاعتداء في ملعب مدرسة الموندبيري في هادرسفيلد، شمالي بريطانيا، في عام 2018، وبعد فترة من انتشار مقطع مصور للهجوم على حجازي في "فيس بوك"، ادعى روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي - لينون، أن جمال "ليس بريئاً وأنه يهاجم بعنف الفتيات الإنجليزيات في مدرسته"، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأكد روبنسون، الذي مثل نفسه في المحكمة، أن تعليقاته كانت صحيحة إلى حد كبير، قائلاً إنه "كشف عشرات حوادث السلوك العدواني والمسيء والخادع التي ارتكبها حجازي".

لكن قاضي المحكمة العليا، ماثيو نيكلين، اعتبر أن روبنسون لم يتمكن من إثبات اتهاماته، وقضى بأن يدفع الأخير تعويضاً لحجازي يبلغ 100 ألف جنيه إسترليني (نحو 137 ألف دولار).

وأشار القاضي نيكلين إلى أن حجازي "عانى عواقب شديدة بشكل خاص جراء مقاطع الفيديو"، مؤكداً أن "مزاعم المتهم ضد المدعي خطيرة جداً ونُشرت على نطاق واسع".

ووصفت محامية الفتى السوري، كاترين إيفانز كيو سي، أثناء المحاكمة، روبنسون بأنه "مدافع معروف عن اليمين المتطرف"، ولديه "أجندة معادية للمسلمين" استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر آرائه، مشيراً إلى أن تعليقات روبنسون أدت إلى تلقي موكلها تهديدات بالقتل.

وكان الفتى السوري جمال حجازي، عمره الآن 18 عاماً، رفع دعوى قضائية على تومي روبنسون، وهو عضو في "الحزب القومي البريطاني"، وأحد أبرز وجوه اليمين المتطرف البريطاني بعد نشره مقطع فيديو يعود لعام 2018 يظهر فيه مراهقون بريطانيون وهم يضربون جمال في مدرسته.