icon
التغطية الحية

سوريون يهرعون لمساعدة اللبنانيين بعد فاجعة بيروت

2020.08.05 | 23:34 دمشق

2020-08-05t065512z_855108614_rc2i7i9u9ktl_rtrmadp_3_lebanon-security-blast_-_copy.jpg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

خرجت مبادرات إنسانية منذ ليلة أمس في لبنان من قبل أفراد ومنظمات مدنية سورية للعمل على مساعدتهم وتخفيف النكبة التي واجهوها من دمار واكتظاظ المشافي وامتلائها وتوقف بعض منها بسبب الانفجار الهائل الذي شهده مرفأ بيروت، أمس الثلاثاء.

ونشر عدد من الأشخاص السوريين المقيمين في لبنان دعوات للعوائل التي فقدت منازلها أو لم تعد صالحة، للمبيت في منازلهم، كما نشروا أرقامهم للمساعدة، ويقول الصحفي والناشط الإعلامي أحمد القصير إن "الانفجار الذي حصل دمر ما يقارب نصف بيروت، وبادرنا بشكل فردي مع بعض الأصدقاء بفتح بيوتنا للناس".

 

116862490_3544732428884152_1807055318185653786_n.jpg

وأضاف القصير خلال حديثه إلى موقع تلفزيون سوريا أنه "في المساء (أمس) بادر فريق ايما الطبي برئاسة الدكتور فراس الغضبان، وأخذوا عيادة طبية متنقلة مع خمسة أطباء سوريين كانوا ضمن المخيمات، وقدموا الخدمات الطبية والعلاجات السريعة في بيروت".

وكانت هناك مبادرات في مخيم البراء 2 بعرسال، حيث إن بعض السوريين الموجودين في طرابلس والبقاع وفي أكثر من منطقة لبنانية بادروا إلى التبرع بالدم في مراكز الصليب الأحمر بجميع المناطق مع المواطنين اللبنانيين، وحسب القصير فإن "بنوك الدم في لبنان كانت مكتفية بعد التبرع بالدم من الشعب اللبناني والسوري". 

117039484_314189693108070_1262809631154247831_o.jpg
تبرع مخيم البراء2 بالدم (أحمد القصير)

 

وأشار إلى أن "هناك مبادرة لفتاة سورية تقوم بأخذ وجبات طعام لمدينة بيروت للمراكز التي يقيم فيها المنكوبون"، كما أن هناك مبادرة أيضا من سيدة سورية تقوم بإرسال وجبات إلى بيروت، مؤكداً أن هناك الكثير من المبادرات الفردية من الشباب السوريين الموجودين في مناطق الانفجار للمساعدة بتنظيف الدمار.

وعدّ القصير أن هذا العمل "دليل على أن الشعوب تستحق الحياة وموقفنا واضح مع الشعب اللبناني بعيدا عن المواقف التي تتخذها الأحزاب السياسية اللبنانية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان"، وتابع "لأن اللبنانيين والسوريين تربطهم علاقات قرابة ومودة وعلاقات جوار".

وأضاف أيضاً "هذا العمل هو ردة فعل للأمان الذي أعطتنا إياه مدينة بيروت، بالرغم من أنه غير كامل بالنسبة لنا كسوريين، وأيضا هو واجب تجاه الأشخاص اللبنانيين الذين وقفوا مع السوريين طوال التسع سنوات الماضية".

وكانت منظمة بسمة وزيتونة قد وجهت أمس نداءً للتطوع معها للمساعدة في تنظيف الطرقات والبيوت وتأمين الثياب ووجبات الطعام والمياه للشرب، إضافة لتأمين مأوى، وضرورة إحضار الكمامات والكفوف للوقاية.

وقال أحمد، شاب سوري مقيم في بيروت، واصفاً الوضع لموقع تلفزيون سوريا إن هناك "كارثة كبيرة الآن في بيروت لأن المنازل غير صالحة للإقامة فيها، إضافة للمحال التجارية التي دمرت واجهاتها"، مضيفاً "منذ الأمس أقوم أنا وأصدقائي سوريين ولبنانيين بتنظيف الشوارع، والمساعدة في تدبير أمور المنكوبين".

ونشر فريق الضماد السوري التابع لمنظمة "مابس" الإنسانية عبر صفحته على فيس بوك أنه مستعد لمساعدة أي متضرر جريح بسبب الانفجار، وأضاف أنه جاهز للوصول إلى هؤلاء المتضررين حيثما كانوا في العاصمة اللبنانية بيروت.

 

وتبرع فريق ملهم التطوعي بمركز فريق ملهم للأيتام المكون من ٨ شقق مجهزة بالكامل في تعلبايا وهو جاهز لاستقبال العائلات التي تضررت منازلها وبحاجة سكن، حسب ما نشر على صفحته في فيسبوك.

وذكر المنشور أن "فريق ملهم التطوعي على أتم الاستعداد للتعاون مع أي جمعية محلية لبنانية مرخصة وعاملة في بيروت لإطلاق حملة مشتركة يتم من خلالها جمع التبرعات بكل الطرق الممكنة من خلال بنوك الفريق المرخصة حول العالم والموقع الإلكتروني الخاص بالفريق لمساعدة المدنيين المتضررين".

وتجدر الإشارة إلى أن نقيب الأطباء اللبنانيين شرف أبو شرف أعلن في بيان اليوم أن "مستشفيات بيروت امتلأت والكل تأهب للمساعدة، وتبقى العلاجات الطويلة الامد، والكارثة لا توصف"، مشيراً إلى أن التنسيق الذي تم بين المستشفيات "جيد جدا"، وأن "هناك حاجة المعدات الطبية للعمليات، بالإضافة إلى الأدوية للأمراض التي تلفت بسبب الحادث في الكرنتينا كالأدوية السرطانية".