أطلق ناشطون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة للتضامن مع أهالي الجولان وترفض مشروع "مزرعة الرياح" الذي تعتزم حكومة الاحتلال إنشاءها في مرتفعات الجولان السوري المحتل.
وانتقد الناشطون تحت وسم "كي لا تحاسبنا الأجيال القادمة"، المشروع الإسرائيلي، موضحين أنه لا فائدة حقيقيَّة منه على مستوى إنتاج الطاقة، لكنَّه يساهم في السيطرة على أراضي الجولان.
ومن المقرر أن تنشئ إسرائيل 31 "توربينا"ً هوائياً في مرتفعات الجولان وسط المناطق الزراعية التي تعود ملكيتها للسكّان، وليست هي المرة الأولى التي يلقى فيها مشروع "مزرعة الرياح" معارضة، بسبب تأثيره السلبي على الأراضي الزراعية والبيئة.
ويشمل المشروع مناطق في البلدات الأربع بهضبة الجولان، بقعاتا ومسعدة ومجدل شمس وعين قنيا، التي يعيش فيها نحو عشرين ألف سوري.
Israeli occupation to construct 26 wind turbines in the occupied Syrian Golan, threatening the destruction and expropriation of agricultural lands and livelihood in the name of renewable energy. https://t.co/JPmXg96JfQ
— Budour Hassan (@Budour48) January 18, 2020
ولفت ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن مولِّدات الرياح ستضر بالزراعة في المناطق التي تقام فيها كما ستشوه الحيز الطبيعي للجولان، وستعمل على تحييد مساحات من الأراضي الزراعية، وتهديد الحياة البرية.
وشدد آخرون على أن المشروع رمزٌ لتكريس الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان، التي اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنها جزء من إسرائيل.
عريضة مشتركة يطلقها أهالي الجولان، الباقون والمهجّرون، للتوقيع ضد مشروع المراوح الإسرائيلي، الأخطر على الجولان السوري منذ 1967، والذي سيصادق عليه الاحتلال غدًا، وسيصادر عبره 3600 دونم من الأرض: https://t.co/cbTfDZYcH9
— Aram Shakeeb (@AramShakeeb) January 19, 2020
نرجوكم التوقيع والنشر بأقصى قدراتكم. #الجولان_سوري
وفي شهر آذار من العام الماضي وقّع ترمب قرارا اعترفت فيه واشنطن بأن هضبة الجولان جزء من إسرائيل، ولاقت الخطوة تنديداً عالمياً، كما اعتبر الأمين العم للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "قرار الرئيس الأميركي لا يغير من الوضعية القانونية للجولان بصفتها أرضاً سوريةً واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي".