icon
التغطية الحية

سوريون يطالبون "الإنتربول" بمنع الأسد من ملاحقة المعارضين في الخارج

2021.11.19 | 06:19 دمشق

scaled-e1633516009601.jpeg
حث الموقعون على الرسالة "الإنتربول" على ضمان خضوع الطلبات الواردة من سوريا لفحص خاص - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالبت 21 منظمة تمثّل مجموعات من اللاجئين السوريين "منظمة الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول" بمنع نظام الأسد من استخدام النشرات الحمراء الصادرة عن المنظمة، خوفاً من اعتمادها لملاحقة المعارضين في الخارج.

وأعلنت منظمة "هيئة مراقبة العدالة الجنائية العالمية فير ترايلز"، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، أنها وجهت رسالة إلى الأمين العام للإنتربول، يورغن ستوك، مع 20 مجموعة أخرى تمثل اللاجئين السوريين، لمطالبة المنظمة بمراجعة قرارها إعادة الامتيازات الكاملة لسوريا.

وقالت المنظمة إن "هناك خطراً حقيقياً من أن نظام الأسد سوف يستخدم النشرات الحمراء لمحاولة استهداف واعتقال وتسليم اللاجئين". مشيرة إلى أن "الأنظمة الاستبدادية لطالما أساءت استخدام النشرات الحمراء من قبل، ونخشى أن يتكرر ذلك مرة أخرى ما لم يلتزم الإنتربول بتحسين إجراءاته".

وأضافت المنظمة أن السوريين "يصلون إلى أوروبا طلباً للحماية من الاضطهاد، إلا أن الإنتربول يقوض هذه الحماية من خلال تسليم أدوات إنفاذ القانون إلى المضطهِدين".

وأشارت إلى أن "هناك نقصاً واضحاً في الشفافية حول الكيفية التي يعتزم بها الإنتربول تحديد اللاجئين وطالبي اللجوء وضمان سلامتهم"، مؤكدة على أن "على الإنتربول العمل بشكل أفضل وأكثر شفافية".

 وأصدرت جماعات حقوق الإنسان السورية بياناً مشتركاً أعربت فيه عن قلقها وخوفها من تحايل حكومة نظام الأسد وإساءة استخدام النشرات الحمراء لأغراض سياسية من خلال وصف المعارضين بأنهم "مجرمون".

وحث الموقعون على الرسالة المفتوحة "الإنتربول" على "ضمان أن تخضع الطلبات الواردة من سوريا لفحص خاص، وإظهار أن أنظمة الإنتربول قادرة على مواجهة محاولات استهداف سلامة اللاجئين في أوروبا".

وجاء النداء بعد أن أعلن "الإنتربول" عن رفع القيود المفروضة على سوريا للمرة الأولى منذ نحو عشر سنوات، ما يسمح لها بتبادل المعلومات مع الحكومات الأخرى الأعضاء، والمطالبة بنشرات حمراء.

وتعرّضت "الإنتربول"، التي تعتبر أكبر منظمة دولية لمكافحة الجرائم وتضم 194 دولة عضو، ويُسمح لها بالوصول لقاعدة البيانات وشبكة الاتصال الخاصة بها، لانتقادات شديدة بسبب إساءة استخدام الحكومات آلية النشرات الحمراء، في وقت تسعى الأخيرة إلى اعتقال المعارضين أو مضايقتهم، .

وكان نظام الأسد قد أعلن في نهاية شهر أيلول الفائت، إعادة افتتاح مكتب "الإنتربول" في العاصمة دمشق، بعد أن رفعت اللجنة التنفيذية في أمانته العامة الحظر عن سوريا.