icon
التغطية الحية

سوريون في الهند تقطعت بهم السبل ويبحثون عن مساعدة

2020.11.13 | 13:46 دمشق

hyderabad_from_char_minar.jpg
تايمز أوف إنديا- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

على الرصيف خارج مجمع تجاري في مرتفعات بانجارا أمضى الشاب السوري أحمد فارس وزوجته أمسيات طويلة في هذه الأيام، ففي الوقت الذي يبدوان فيه للوهلة الأولى مجرد زوجين خرجا ليتنزها بصحبة صغيرهما في عربة أطفال، تحكي اللوحة التي يحملها أحمد بيده حكاية أخرى، إذ كتب عليها: "ساعدونا رجاء".

ويكشف حديث عرضي مع الشاب البالغ من العمر 25 عاماً ما حل به من بلاء وذلك مباشرة عقب فترة الإغلاق بعد وصول الأسرة إلى هذه المدينة لتتلقى زوجته العلاج فيها.

إذ بعدما نفد ما لديهما من أموال ولم يعد لديهما أي وسيلة للعودة، تشردت أسرة هذا الرجل المؤلفة من خمسة أفراد، وهم الزوج والزوجة مع ثلاثة أطفال في أرجاء هذه المدينة، وبما أن أحداً لم يلتفت إليهم ويمد يد العون، لذا فقد نزل أحمد إلى الشوارع حسب قوله ليقوم بجمع التبرعات حتى يتمكن من دفع إيجار الشقة التي اكتراها في تولي تشوكي، إذ يقول أحمد: "لم نتمكن من دفع الإيجار (الذي يعادل 15 ألف روبية) خلال الشهرين الماضيين، وإذا لم نتمكن من الحصول على المال الآن، عندها سنخسر بيتنا. لقد جئنا إلى هنا قبل ثمانية أشهر ومعنا 50 ألف روبية لتتلقى زوجتي العلاج في مشفى ميديكوفر، بما أنها تعاني من مشكلة نسائية، إلا أن المال نفد الآن، ولا ندري ما نفعل".

download.jpeg

 

غير أن تلك الزيارات لزوايا المدينة لم تثمر عن شيء حتى الآن، حسبما ذكرت زوجة أحمد، التي علقت على ذلك بالقول: "كل ما نحصله بنهاية اليوم هو 500 إلى 600 روبية" ثم ذكرت بأنها تركت ابنيها في البيت وحملت الصغير معها في ذلك المساء، ثم تقول وقد اغرورقت عيناها من تحت البرقع بالدموع: "هنالك الكثير من المشكلات في سوريا.. ولا يمكننا أن نحصل على مساعدة من هناك".

ثمة عائلات أخرى قادمة من سوريا أيضاً تجوب الشوارع في حيدرآباد مثل تلك العائلة بالضبط، إذ نجدهم قد توزعوا في مناطق مصعب تانك ومهدي باتنام وسعيدآباد وهم يحملون لافتة كتب عليها: "الرجاء المساعدة"، وقد التقت الصحيفة بامرأة من هؤلاء خارج مسجد عزيزية الشعبي في مهدي باتنام، فقالت لنا تلك المرأة: "إن أفراداً آخرين من عائلتي يتوزعون على مواقع ومساجد مختلفة، فنحن بحاجة للمال من أجل الطعام والسكن"، ثم أمسكت عن ذكر أي تفاصيل أخرى.

هذا ولقد أكد المسؤول عن المسجد محمد شاهد تردد تلك العائلات على ذلك المكان بصورة يومية، وقال: "لقد رأيناهم يقومون بذلك طوال فترة من الزمن، حيث يقوم من يأتون للصلاة بمساعدتهم بمبالغ صغيرة من المال".

وبالرغم من أن مشفى ميديكوفر لم يؤكد حالة زوجة أحمد بالتحديد، إلا أن مسؤولاً فيها ذكر بأن مرضى قادمين من دول أخرى يزورون ذلك المشفى، ومعظمهم يأتي من أجل مشكلات نسائية أو تتعلق بالخصوبة والإنجاب، فهم يأتون طلباً للعلاج بوصفهم مرضى من خارج البلاد.

 المصدر: تايمز أوف إنديا