icon
التغطية الحية

سوريتان تتحدثان عن تجربة السفر لمتابعة الدراسة في كندا

2020.12.09 | 13:13 دمشق

024.cropped-1920x840-1-1024x448.jpg
CBC- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

"لا أتمنى لأي أحد أن يختار بين أحلامه والبقاء مع أسرته"

ليس سهلاً أبداً أن تترك موطنك وأن تسافر من أجل الدارسة في الخارج، إلا أن القرار كان أصعب بالنسبة لميرا الطويل وبشرى الجباوي، إذ كلاهما تركتا سوريا وانتقلتا إلى واترلو حيث التحقتا بجامعة ويلفريد لورييه، وذلك بموجب برنامج طلاب أجانب يتغلبون على الحرب، والذي يتم من خلاله تقديم منح كاملة للطلاب الذين يعيشون في مناطق النزاع.

وتحدثنا ميرا عن تجربتها فتقول: "لا أتمنى لأي أحد أن يختار بين أحلامه وبقائه مع أسرته. إلا أننا نحن من يجعل الأمر يبدو سهلاً، إذ ليس لدينا أي خيار سوى أن نواصل طريقنا، وأن نحقق طموحاتنا، بيد أن ذلك أتى بكلفة عالية، حملت بين طياتها العيش بعيداً عن الأهل، والابتعاد عن خيرة الأصدقاء، وهذا أصبح كل شيء مألوف الآن جزءاً من الماضي".

 

ميرا.jpg
ميرا الطويل

 

إذ خلال فترة إقامة ميرا في واترلو توفي والدها، ولهذا تقول لنا: "إن هذا التعليم الذي حصلت عليه، بالرغم من أنني أكن عميق الامتنان لذلك، إلا أنه كلفني كثيراً".

"وجدت نفسي بلا أي خيار"

بالنسبة للطالبة بشرى الجباوي فإن قرارها بالانتقال إلى واترلو أتى خلال بحثها عن مسار أفضل لحياتها، ولهذا تقول: "نظرت حولي هناك في سوريا فلم أجد أمامي أي خيار أو فرصة، بل وجدت نفسي ضمن نطاق محدود للغاية بدون أي فرصة لتحقيق أحلامي، ولهذا كان الحل الوحيد هو السفر للخارج والسعي لتحصيل درجات علمية أخرى".

 

بشرى.jpg
بشرى الجباوي

 

وتخبرنا هذه الفتاة بأن الصورة التي يرسمها الناس عن الحرب لا يوجد فيها إلا القنابل والقذائف والانفجارات.

وحول ذلك تقول: "بالرغم من أننا تضررنا كثيراً بسبب ذلك، إلا أننا محظوظتان لأننا نجونا بعد كل ما حدث. بيد أن الحرب تمثل مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يحملون الكثير من الغضب والحزن، بعدما خسروا كل شيء، فقد أصبحوا يمضون ردحاً طويلاً من حياتهم بالجري خلف الماء والتدفئة في بيوتهم وتحصيل ما يكفي من الغذاء لأولادهم... فهذا كل ما تبقى لهم".

المصدر: CBC

كلمات مفتاحية