icon
التغطية الحية

سورية تنجب طفلة في قارب وسط البحر خلال رحلة اللجوء إلى أوروبا | فيديو

2021.11.30 | 12:38 دمشق

screenshot_5.png
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أنجبت شابة سورية طفلة على متن قارب وسط البحر الأبيض المتوسط خلال رحلة لجوئها إلى أوروبا، انطلاقاً من تركيا.

وقالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن الشابة التي تبلغ من العمر 24 عاماً وضعت طفلتها في قارب مكتظ يحمل نحو 244 مهاجراً، كان في طريقه إلى إيطاليا.

وأشارت إلى أن ولادة الشابة تزامنت مع عاصفة وأمواج هائجة دفعت القارب للاحتماء بسفينة شحن كانت بالقرب، قبل أن يتمكن خفر السواحل الإيطالي من الوصول وإنقاذهم.

وذكرت أن رحلة المهاجرين استغرقت أسبوعاً، في حين استغرقت عملية إنقاذهم من قبل خفر السواحل الإيطالي قرابة 16 ساعة، بعد تلقيهم نداءً بوجود قارب مهاجرين على بُعد 50 ميلاً بحرياً قبالة ساحل كالابريا.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن كونسيتا جيوفر المتطوعة في الصليب الأحمر بمقاطعة روكيلا جونيكا جنوبي إيطاليا والتي كانت ضمن الكادر الذي استقبل قارب المهاجرين: "كان هناك طفلة جميلة حديثة الولادة تدعى سناء، ملفوفة بأوشحة مع ولادتها السعيدة. غسلنا الطفلة ووضعناها مع والدتها في سيارة إسعاف. كلاهما بخير في المستشفى، والأم بدأت إرضاع طفلتها بشكل طبيعي".

وبيّنت "جيوفر" أنها لم تعرف من الذي ساعد في عملية إنجاب الطفل على متن القارب، وتابعت: "الذي قطع الحبل السري ترك عقدة متقنة للغاية، لذلك كان من الواضح أنه يعرف ما يفعله جيداً".

وازدادت حالات الهجرة من تركيا إلى إيطاليا عبر البحر هذا العام، هرباً من احتمالية وقوع المهاجرين في يد خفر السواحل اليوناني المدان بارتكابه انتهاكات وعمليات تعذيب بحق طالبي اللجوء.

وتحدث عمدة مقاطعة روكيلا جونيكا، فيتوريو زيتو، لصحيفة "ذا تايمز" قائلاً إن غالبية المسؤولين عن عمليات التهريب هم أوكرانيون يشتبه بصلتهم بمافيا ندرانجيتا الإيطالية.

وتابع: "لدينا 24 قارباً كانت تُستخدم في العبور إلى إيطاليا مصطفّةً في الميناء، ومن المحتمل أن يتم تدميرها لأنها تعدّ مسرح جريمة".

واعتبر أن سعر العبور المرتفع يعني أن "روكيلا جونيكا (المقاطعة الإيطالية) كانت تشهد تدفق المهاجرين الميسورين من دول مثل سوريا وأفغانستان، وكذلك العائلات التي استثمرت مدخراتها طوال حياتها في الرحلة"، وأضاف: "إنك ترى أشخاصاً يتمتعون بالكرامة والتعليم الجيد ويتحدثون الإنجليزية. إنهم فنانون وموسيقيون وأطباء وأشخاص تركوا منازلهم لأنهم يخشون التعرض للقتل".

يشار إلى أنّ المنظمة الدولية للهجرة أعلنت، في وقتٍ سابق، أنّ عدد طالبي اللجوء الذين قضوا في البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا تضاعف هذا العام 2021، مطالبة الدول باتخاذ إجراءات عاجلة للحدّ من هذه المأساة.

وشدد الاتحاد الأوروبي قواعد اللجوء وعزز حدوده الخارجية بعد أن وصل أكثر من مليون لاجئ ومهاجر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط​​ قبل ست سنوات.