icon
التغطية الحية

"سوريا فون".. "الإنقاذ" تعتزم افتتاح أوّل شركة اتصالات محلية في إدلب

2022.03.20 | 11:44 دمشق

سوريا فون
مقر شركة "سوريا فون" في إدلب
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفاد ناشطون ومصادر محلية بأنّ حكومة "الإنقاذ" العاملة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" شمال غربي سوريا، تعتزم افتتاح أوّل شركة اتصالات خلوية في الشمال السوري.

ونشر الناشط عمر غزال - قال ناشطون إنه مسؤول العلاقات العامة في "الإنقاذ" - صورةً عبر حسابه في "تويتر"، عنونها بـ”استمرار عجلة التطوير والبناء في المحرّر، انطلاق أول شركة اتصالات خليوية".

وتحمل الشركة الجديدة اسم "سوريا فون (SYRIA PHONE)"، وقد اشار الناشطون إلى أنّ البناء الذي اتُخذ كمقر للشركة يقع قبالة "بنك شام" في منطقة المحافظة وسط مدينة إدلب، وهو "مبنى حكومي قديم، جرى تأهيله وترميمه مؤخّراً".

وبحسب الناشطين فإنّ الأهالي يتخوّفون من تكرار تجربة شركة "وتد" الاحتكارية، التي تتحكم بجميع أسواق المحروقات في مناطق شمال غربي سوريا، وتحدّد أسعارها بشكل كامل.

وتستقدم حكومة "الإنقاذ" العديد من المشاريع وتقول إنها "دعمٌ لاقتصاد منطقة الشمال السوري وخدمة الأهالي"، في حين يراها بعض الناشطين بأنها "توسعة لاستثماراتها والاستثمارات الخاصة بالتجار المقربين منها ومن هيئة تحرير الشام".

يشار إلى أنّ محافظة إدلب تعاني من مشكلة توفير "الإنترنت"، كون التغطية التركية لا تصل إلى المنطقة بشكل كامل، على عكس ريف حلب، حيث يستخدم معظم السكّان هناك شرائح اتصال تركية للإنترنت.

شبكات الاتصال في إدلب

تنتشر في مناطق سيطرة الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا إلى جانب شبكات الاتصال التركية، شبكات عديدة، منها "أيلوكس" (e-LUX) - شركة أوروبية متعاقدة مع شركة الاتصال التركية TURKCELL - تعتمد على تغذية أبراج الاتصال التركية وأبراج محلية أخرى، وهي منتشرة في إدلب.

وعُرفت خطوط "أيلوكس" في المناطق الحدودية مع تركيا، منذ نحو 5 سنوات تقريباً، وكانت تستمد شبكتها من أبراج التغطية التركية فقط، ولكن مشروع توسعتها والعمل على تغذيتها بأبراج خاصة بدأ منذ عامين.

ووفق موقع "اقتصاد" السوري، فإنّ مشروع "أيلوكس" يتبع لوزارة الاقتصاد في حكومة "الإنقاذ"، التي أشار الموقع إلى نيّتها في إطلاق مشروع شبكة اتصالات خاص، بهدف الاستثمار والتحكّم في هذا القطاع على غرار قطاع المحروقات وغيرها.

وبحسب المصادر فإنّ معظم شبكات الاتصال حالياً تتسم بعدم الاستقرار، فضلاً عن أعطال متكرّرة وقطع متواصل، خاصةً بعد هيمنة "تحرير الشام" على قطاع الاتصال وحتى "شبكات الإنترنت" التركية المحلية في المنطقة.

يشار إلى أنّ قطاع الاتصالات في شمال غربي سوريا شكّل تحدّياً كبيراً، خلال السنوات الماضية، خاصةً بعد أن عمَدَ "النظام" إلى قطع الاتصالات عن المنطقة ومنع الاستفادة من أي مؤسسات أو منشآت خدمية في مجال الاتصالات، ما دفع المنطقة إلى البحث عن بدائل وحلول مناسبة لهذه الثغرة التي ترتبط بها حياة الناس وأعمالهم.