icon
التغطية الحية

سوريا.. تسجيل أكبر حصيلة إصابات بكورونا في مناطق سيطرة النظام منذ بدء الجائحة

2021.09.24 | 11:43 دمشق

202004ccd_syria_necovid19.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد، أمس الخميس، عن أكبر حصيلة إصابات ووفيات بكورونا منذ تسجيل أول إصابة بالفيروس في مناطق سيطرة النظام في الـ 22 من آذار العام الفائت.

وأحصت الوزارة 14 حالة وفاة و315 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.

وأضافت الوزارة في بيان نشرته عبر معرّفاتها الرسميّة أماكن توزّع حالات الوفاة (4 في دمشق و3 وفيات في حلب و3 أخرى في اللاذقية وإصابة واحدة في كل من درعا وطرطوس والسويداء ودير الزور).

وتوزّعت حالات الإصابة (75 في اللاذقية، و55 في دمشق، و50 في حلب، و45 في ريف دمشق، و20 في حمص، و16 في السويداء، و14 في درعا، و13 في الحسكة، و12 في طرطوس، وكذلك 12 أخرى في حماة، و3 إصابات في القنيطرة).

وقالت الوزارة إن حالات الشفاء من الفيروس ارتفعت إلى 23 ألفاً و298 بعد تسجيل 75 حالة شفاء جديدة، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن الحصيلة الإجمالية للوفيات بلغت 2172 وفاة، وللإصابات 31 ألفاً و741 إصابة.

وكسرت الحصيلة الأخيرة سابقتها يوم الأربعاء حيث سجلت "وزارة الصحة" في حكومة النظام 278 إصابة بفيروس كورونا و12 حالة وفاة.

ذروة رابعة في سوريا وإصابات حرجة في صفوف الشباب

أكد مدير مشفى المجتهد بدمشق أحمد عباس، يوم أمس الخميس، تسجيلهم ولأول مرة حالات حرجة جراء الإصابة بفيروس كورونا بين الأعمار الصغيرة بعمر 30 سنة.

ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مدير المشفى تأكيده خلو الموجات السابقة لمصابين دون سن الـ30 اضطروا للإقامة في المشفى بسبب وضعهم الحرج.

وأضاف عباس أن "الموجة الرابعة الحالية شهدت سرعة أكبر في الانتشار من الموجات الثلاث الماضية، حيث انتقلنا خلال بضعة أيام من عدد محدد في الإصابات الواردة إلى المشفى إلى العشرات يومياً، وحالياً لا يتم إدخال جميع الحالات إلى المشفى، ويتم قبول فقط الحالات الحرجة التي تقتضي العناية المشددة".

وسبق أن كشف مدير الهيئة العامة لمستشفى المواساة الجامعي بدمشق عصام الأمين أن سوريا دخلت فعلياً بالذروة الرابعة بعدد إصابات كورونا، وخاصة مع الازدياد الكبير الواضح والتدريجي خلال الأسبوعين الماضيين، حيث وصلت نسبة الزيادة إلى 90 في المئة مقارنة مع الأعداد السابقة.

نسبة إشغال أسرة العناية المشدّدة 100%

في حين كشف مسؤول في وزارة الصحة بحكومة النظام عن أن نسبة إشغال أسرة العناية المشدّدة لمرضى كورونا في مشافي دمشق العامة المخصصة للحالات المثبتة والمشتبه في إصابتها، بلغت 100 في المئة، مضيفاً أنه "تم تحويل عدد من مرضى كورونا إلى مشافي ريف دمشق بهدف قبول جميع الحالات التي تحتاج إلى عناية مشددة".

يذكر أن مدير "الجاهزية والإسعاف والطوارئ" في وزارة الصحة التابعة للنظام توفيق حسابا كان قد كشف الأسبوع الماضي أنه تم تطعيم 3-4% فقط من الأهالي باللقاح المضاد لفيروس كورونا حتى الآن، مؤكداً أنها نسبة متدنية جداً، ولا تكفي للقول "إننا وصلنا إلى مناعة القطيع".

وأكد عمال إغاثة ومصادر في القطاع الطبي لوكالة رويترز أن سوريا تشهد زيادة جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في كل من المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد والأراضي الخارجة عن سيطرتها، الأمر الذي يفوق قدرة النظام الصحي الهش في البلاد على التعامل معها.

إخفاء الأعداد الحقيقية لكورونا وانهيار القطاع الطبي في مناطق النظام

وأكدت المنظمات الدولية وعمال الإغاثة أن البيانات الرسمية الصادرة عن النظام لا تعكس سوى نذر يسير من العدد الحقيقي، وفقاً لوكالة رويترز.

وتضررت سوريا بشدة من جراء الجائحة العام الماضي خلال موجتي زيادة كبيرتين في الإصابة في آب وكانون الأول، وذكر العاملون في المجال الطبي لرويترز أنه كانت هناك تغطية رسمية على حجم الجائحة خلال الفترات السابقة، وهو ما تنفيه سلطات النظام.

وأضاف العاملون في مجال الصحة أن أحدث زيادة تأتي من السلالة دلتا التي يلقى اللوم فيها على زيادة الزوار من الخارج في الصيف.

وأشار العاملون في مجال الصحة إلى أن "وزارة الصحة" في حكومة الأسد لم تعط سوى 440 ألف جرعة من لقاحات كوفيد-19 حتى الآن، وهو جزء بسيط جداً مقارنة بسكان البلاد الذين يتجاوزون 18 مليوناً.

وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الـ 22 من آذار  2020 لشخص قادم من خارج البلاد، في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في الـ 29 من الشهر  ذاته.