icon
التغطية الحية

سوريا.. افتتاح مركز لتعليم اللغة والثقافة الروسية في جبلة |فيديو

2021.10.15 | 13:06 دمشق

untitled11.png
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينة جبلة بريف اللاذقية، أمس الخميس، مراسم افتتاح مركز "الفجر" لتعليم الأطفال السوريين اللغة والثقافة الروسيتين، بدعم من السلطات الروسية، إذ تسعى موسكو لترسيخ سيطرتها ونشر ثقافتها في مناطق سيطرة نظام الأسد، عن طريق تجنيد الأطفال وإعدادهم كقادة محتملين في السنوات القادمة.

وقال الناطق باسم ممثلية "روس سوترودنيتشيستفو" (المركز الروسي للعلوم والثقافة سابقاً) في سوريا، إن المركز سيوفر لما يزيد على 300 طفل سوري بمختلف أعمارهم دورات لتعليم اللغة الروسية، وستتاح لهم كذلك فرصة لدراسة ثقافة وتقاليد وعادات شعوب روسيا.

ويخطط المركز لتنظيم زيارات الطلاب لروسيا "للاطلاع على آثارها الحضارية والثقافية والمشاركة في مختلف الفعاليات والتواصل مع أقرانهم الروس"، وستتاح تلك الفرصة بالدرجة الأولى لأبناء القتلى من قوات نظام الأسد، وفقاً للناطق.

وشارك في إنشاء مركز "الفجر" منظمات روسية مثل "البعثة الروسية الإنسانية" و"المركز الروسي للعلوم والثقافة" وكذلك الممثلون عن الجالية الروسية في دمشق، بحسب الناطق،  كما أسهمت "وزارة التربية" وإدارتا محافظة اللاذقية ومدينة جبلة التابعة للنظام في أعداد الوثائق اللازمة لإنشاء المركز.

وقال رئيس ممثلية "روس سوترودنيتشيسفو" نيقولاي سوخوف، في مراسم افتتاح المركز:" "نحن سعداء جداً بافتتاح المركز الروسي في مدينة جبلة باعتباره مساهمة كبيرة في تطوير علاقاتنا الودية حيث سيتمكن الأطفال السوريون من دراسة اللغة الروسية والثقافة والتاريخ الروسي، وربما سيرغب طفل ما من طلبة المركز مستقبلاً بربط مصيره بروسيا".

وأكد مدير مركز "الفجر" محمد معروف، أن "هناك اهتماماً كبيراً ورغبة قوية جداً لدى جميع السكان المحليين بدراسة اللغة الروسية، مع العلم أنه يوجد في كل منزل محلي تقريباً مواطن أو مواطنان درسوا في روسيا أوحصلوا على دبلوم روسي".

وكانت وزارة التربية في حكومة الأسد قد أدرجت مادة اللغة الروسية ضمن المناهج التربوية المعتمدة منذ العام الدراسي 2014 – 2015، وأصبحت اللغة الاختيارية الثانية بدءاً من الصف الأول الإعدادي.

واستطاعت روسيا في الأعوام الستة الأخيرة أن تفرض نفسها على المشهد السوري عسكرياً وسياسياً وإدارياً وثقافياً، وهيمنت خصوصاً على مفاصل قيادات الأمن والجيش، وربطت جميع القوى والقطاعات العسكرية مع قاعدتها العسكرية الجوية، التي أنشأتها ووسعتها في منطقة حميميم التابعة لمدينة جبلة الساحلية.

يشار إلى أن القوات الروسية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ تدخلها لجانب نظام الأسد في سوريا عام 2015، وقتلت خلال حملتها 6859 مدنياً بينهم 2005 أطفال، وفقاً لتقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان الصادر في أيلول من العام 2020.