icon
التغطية الحية

سلاحف سوريا تواجه الانقراض.. دراسة توثِّق تجارة غير مشروعة وتهريبا

2024.09.13 | 16:35 دمشق

6547
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نشر الباحث وخبير التنوع الحيوي أحمد أيدك أول دراسة علمية شاملة عن سلاحف سوريا في مجلة ZOOTAXA الدولية المصنفة ضمن الفئة Q2.

وبيّن أيدك أنه تم توثيق 9 أنواع مختلفة من السلاحف في سوريا، منها 3 أنواع بحرية، ونوع واحد نهري-بحري، ونوع بري وأربعة أنواع تعيش في المياه العذبة.

وبحسب نتائج الدراسة، لم يتم العثور على سلاحف معمِّرة تصل أعمارها إلى 100 عام أو أكثر في سوريا، بينما أظهرت الأبحاث أن السلاحف البحرية هي الأطول عمراً بمتوسط يتراوح بين 70 و80 عاماً.

وأضاف أيدك لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن السلحفاة البرية الوحيدة التي يُتاجر بها في سوريا هي "السلحفاة الشامية"، حيث يتم التقاط صغارها وبيعها في الأسواق المحلية وتهريبها إلى الدول المجاورة مثل لبنان والأردن والعراق.

الزلازل لم تؤثر على السلاحف

وأوضح الباحث أن الزلازل، التي تضرب المنطقة أحياناً، لم تؤثر على تواجد السلاحف في سوريا أو حياتها البيئية، مشيراً إلى أن الخطر الرئيسي الذي يهدد هذه الكائنات هو التجارة غير المشروعة والتوسع العمراني، حيث تُعتبر "السلحفاة الشامية" من الأنواع المهددة بالانقراض وفق تصنيف الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة (IUCN).

وختم أيدك بالإشارة إلى أن سبعة من الأنواع الموجودة في سوريا تواجه خطر الانقراض عالمياً، بينما تُعد "سلحفاة البرك الأوروبية" (إيسلت) من الأنواع المهددة بشكل كبير، حيث يقتصر موطنها الطبيعي على نهر العاصي في سوريا وتركيا.

صيد السلاحف مصدر رزق

خلال الفترة الماضية، اتخذ العديد من السكان في محافظة السويداء جنوبي سوريا، من صيد السلاحف مهنة لهم، عبر بيعها بأسعار متفاوتة حسب حجم كل واحدة منها، رغم الأضرار البيئية المحتملة لذلك، والقوانين التي تحظر صيدها.

وباتت السلاحف البرية في بلدات السويداء، بمثابة باب رزق إضافي للعديد من الأسر، بعد أن بلغ سعر مبيع السلحفاة الواحدة للتجار الذين دخلوا على خط المتاجرة بها، من 5 إلى 10 آلاف ليرة سورية.

ويمكن للشخص الواحد جمع 10 سلاحف يومياً، في حين نقل موقع "غلوبال" المقرب من النظام، عن عدد من المهتمين بالشأن البيئي، أن الصيد الجائر لهذه السلاحف قد يؤدي إلى انقراضها.

ومن وجهة نظرهم، يبدو أن المتاجرين بالسلاحف، يشترونها من الأهالي بأسعار قليلة، لبيعها بالأسواق المخصصة لها بأكثر من 50 ألف ليرة للسلحفاة الواحدة، خاصة مع وجود إقبال على شرائها، لأغراض متعددة، منها "اعتقاد البعض بأن هذه السلاحف تبعد العين والحسد وتجلب الحظ".