ملخص
- رئيس "الهلال الأحمر" السوري يلتقي مع سفير النمسا لدى النظام السوري.
- الاجتماع تناول الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا بسبب الأزمات الاقتصادية والتغير المناخي.
- "الهلال الأحمر" يستعرض استجابته المستمرة لدعم الأسر والمجتمعات الأكثر ضعفاً بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
- النمسا من الدول الأوروبية القليلة التي تحتفظ بوجود دبلوماسي في سوريا.
- السفارة النمساوية تقوم بنشاطات سياسية وثقافية في مناطق سيطرة النظام السوري.
- مارست النمسا ضغوطاً داخل الاتحاد الأوروبي لدعم سياسات تتماشى مع مصالح النظام السوري.
استقبل رئيس "الهلال الأحمر" التابعة للنظام السوري، خالد حبوباتي، سفير النمسا لدى النظام السوري، بيتر كرويس، وبحث معه الاحتياجات الإنسانية في سوريا.
وفي بيان له، ذكر "الهلال الأحمر" أن حبوباتي وكرويس بحثا "الاحتياجات الإنسانية في سوريا التي تتزايد نتيجة الأزمات المستمرة والصعوبات الاقتصادية والتغيير المناخي".
وأشار "الهلال الأحمر" إلى أن حبوباتي "عرض استجابة المنظمة المتواصلة لاحتياجات العائلات والمجتمعات الأشد ضعفاً، ودعمها لتتعافى، بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين".
النمسا والنظام السوري
يشار إلى أن النمسا هي إحدى الدول الأوروبية القليلة التي تحافظ على وجود دبلوماسي في سوريا ولم تقطع علاقاتها مع النظام السوري، في وقت أغلقت معظم الدول الغربية سفاراتها، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام منذ عام 2011.
وتمارس السفارة النمساوية نشاطات متعددة في مناطق سيطرة النظام في سوريا، بما في ذلك لقاءات سياسية واجتماعية وثقافية، في حين يجري سفير النمسا لقاءات مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في مناطق سيطرة النظام السوري.
وسبق أن كشفت صحيفة "فورين بوليسي" أن النمسا، مع دول أوروبية أخرى، استخدمت موقعها داخل الاتحاد الأوروبي للضغط على عدد من خطوط السياسة، والدعوات لتغيير السياسات التي تتماشى بشكل مباشر مع مصالح النظام السوري.
وفي تموز الماضي، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن النمسا، مع مجموعة من ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بعثت رسالة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، تطالب فيها "بوضع سياسة حيال سوريا أشد فاعلية وعملية وتسعى للتركيز على النتائج، لأن ذلك يتيح لنا زيادة نفوذنا السياسي وفاعليتنا في مجال المساعدات الإنسانية التي نقدمها".
وذكرت "فايننشال تايمز" أن النمسا وكرواتيا وقبرص والتشيك واليونان وإيطاليا وسلوفاكيا وسلوفينيا ترى أن "النزاع وصل إلى نقطة الاستقرار، وأن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، وتحرك الدول العربية لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد قد غير ديناميات المسألة".
وقال وزراء خارجية الدول الثمانية في رسالتهم إنه "وعلى الرغم من تلك التطورات الهائلة، فإن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا لم تتطور، وبالنتيجة لم تترجم الجهود الإنسانية الهائلة إلى دور سياسي يرافقها".