icon
التغطية الحية

سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة: القضية السورية تبقيني مستيقظة في الليل

2022.05.27 | 14:49 دمشق

ftsjjyxwiach3wl.jpeg
أكدت جرينفيلد استعدادها للتواصل مع روسيا بشأن سوريا على الرغم من الاشمئزاز مما يفعلونه في أوكرانيا - USUN
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أن بلادها "لم تنس سوريا، ولا يزال الوضع الإنساني المتردي الذي يواجهه ملايين السوريين يمثّل أولوية كبيرة بالنسبة لها"، مشيرة إلى أن القضية السورية "تبقيني مستيقظة في الليل".

وفي مقابلة بودكاست أجرتها مع موقع "Pod Save the Word"، قالت جرينفيلد "ذهبت العام الماضي إلى الحدود السورية التركية من أجل معرفة الوضع على الأرض، والتقيت بالمنظمات غير الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمة الخوذ البيضاء، كما التقيت باللاجئين، وعدت إلى الولايات المتحدة بعد معرفة الوضع هناك"، وفق ما نقل موقع البعثة الأميركية في الأمم المتحدة.

وأضافت أنه "تمكنا من النجاح في التفاوض مع الروس لحملهم على الموافقة على تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في معبر باب الهوى لمدة 12 شهراً، وسينتهي هذا التمديد في 10 تموز المقبل، لذلك أخطط للعودة مرة أخرى قبل انتهاء فترة التمديد لأطلع بنفسي على الوضع على الأرض".

"سوريا تبقيني مستيقظة في الليل"

وأوضحت الدبلوماسية الأميركية أن "أحد الأشياء التي طلبها الروس في العام الماضي، وقدمناها لهم، هو الاتفاق على مزيد من عمليات توزيع المساعدات الإنسانية عبر الخطوط، ونجح هذا الجهد إلى حد ما".

وأشارت إلى أنه "بذلنا أربعة جهود، وتمكنا من الوصول إلى نحو 40 ألف شخص، ولكن هذا مجرد مكمّل لملايين الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات عبر الحدود، ولذلك يتعين علينا إبقاء الخطوط المتقاطعة مفتوحة".

وذكرت جرينفيلد أن "ما قلته للروس، وسأقوله للسوريين، هو أن هذا في مصلحتهم، لأنهم لا يريدون رؤية الملايين من الناس يتضورون جوعاً لأنهم سيشعرون بتأثير هذا بقدر ما لدى الآخرين"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أعلنت عن 800 مليون دولار إضافية كمساعدة إنسانية للمنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة التي تعمل على البرامج الإنسانية السورية.

ووفق سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، فإن بلادها "لم تنس السوريين، حتى في مواجهة التعامل مع الأزمة الأوكرانية بشكل يومي"، مشيرة إلى أن "سوريا تبقيني مستيقظة في الليل، إلى جانب كثير من قضايا العالم الأخرى التي أفكر فيها بالتأكيد كل يوم".

"رغم اشمئزازنا مما يفعله الروس فإني مستعدة للتواصل معهم"

ورداً على سؤال حول طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا داخل مجلس الأمن، قالت السفيرة الأميركية "نحن لا ننخرط في العمل كالمعتاد مع الروس، لكننا نعلم أنه يتعين التعامل معهم لأننا نجلس على طاولة مجلس الأمن"، مشيرة إلى أن روسيا "عضو في مجلس الأمن، وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها أو تغييرها، ولذلك علينا العمل معهم في القضايا الصعبة".

وأعربت الدبلوماسية الأميركية عن أملها في أن تتمكن من جعل روسيا توافق على إبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية، وأن نفكر في إعادة فتح المعابر الأخرى التي تم إغلاقها سابقاً بسبب أهميتها"، مؤكدة أننا "على استعداد للتواصل مع روسيا بشأن سوريا، على الرغم من اشمئزازنا مما يفعلونه في أوكرانيا".