icon
التغطية الحية

سعر زيت الزيتون يرتفع من جديد.. التصدير والاحتكار أهم الأسباب

2020.08.21 | 13:36 دمشق

c2daa40abf00de5b86af572a.jpg
الصورة (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

سجل سعر زيت الزيتون ارتفاعاً عالياً في محافظة اللاذقية حيث وصل سعر صفيحة 20 ليتراً إلى 95 ألف ليرة سوري، بعد أن كان سعرها لا يتجاوز 3500 ليرة قبل عام 2011.

وقال مزارعون لصحيفة الوطن الموالية للنظام إن ارتفاع سعر الزيت كما غيره من باقي المواد يعود لارتفاع سعر الصرف الذي أثر في مستلزمات الإنتاج وحتى على الأيدي العاملة، كما أن احتكار التجار للمادة، وتصديرها إلى دول الجوار ومنها إلى دول خليجية وأوروبية، جميعها عوامل أدت لرفع السعر المحلي للصفيحة من 30 ألفاً حتى تجاوز 90 ألفاً خلال عام واحد.

وقال رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة اللاذقية قيس غزال التابع للنظام إنه يتم تصدير زيت الزيتون السوري إلى نحو 45 دولة في العالم منها دول الخليج وأوروبا، منها دول متقدمة بإنتاج الزيت إلا أنها تستورده من سوريا بهدف تكريره وخلطه بالزيت المحلي لديها.

وأضاف أن الإنتاج هذا العام 45 ألف طن من الزيتون (25 % منها لإنتاج الزيت) ما يساوي ربع إنتاج الموسم الماضي الذي وصل حتى 166 ألف طن، مبيناً أن سنة المعاومة معروفة بإنتاجها القليل إضافة إلى ارتفاع الحرارة والجفاف الذي أصاب الأراضي خلال شهر أيار الماضي.

وبحسب غزال توجد في اللاذقية 10،5 ملايين شجرة زيتون منها 9،5 ملايين شجرة مثمرة، مزروعة على مساحة 46 ألف هكتار إضافة لوجود 127 معصرة زيتون مرخصة مقابل 28 معصرة غير مرخصة.

وكانت سوريا قد تصدرت الدول العربية من حيث استهلاك الفرد لزيت الزيتون، في حين تصدر المغرب القائمة في الاستهلاك الإجمالي، وتتقدم تونس الدول العربية بفارق كبير فيما يتصل بتصدير هذه المادة الغذائية، بحسب إحصائيات نشرها المجلس الدولي للزيتون لعامي 2019 و2020 مؤخرًا.

وأشارت الإحصائيات إلى أن استهلاك الفرد في سوريا هو الأعلى عربياً بـ 4.5 كيلوغرامات سنوياً، تليها تونس بـ 3.5 كيلوغرامات، فالمغرب بـ 3.3 كيلوغرامات، وحلت فلسطين رابعة بـ 3.1 كيلوغرامات، فلبنان خامسة بـ 2.9 كيلوغرام.

وذكرت إحصائيات المجلس أن الفرق كبير بين الدول العربية المتصدرة في مجال الاستهلاك الفردي لزيت الزيتون، وبين كبريات الدول المنتجة له في شمال حوض المتوسط، فاليونان تتصدر عالمياً بـ 12.4 كيلوغراما، ثم إسبانيا بـ 10.2 كيلوغرامات، فإيطاليا بـ 9.2 كيلوغرامات، ثم تحل رابعاً البرتغال بـ 7.3 كيلوغرامات، فقبرص بـ 5.3 كيلوغرامات.

أما عن الاستهلاك الإجمالي للدول تحل في المرتبة الثانية عربياً والسابعة عالمياً سوريا بحصة 2.8% من الاستهلاك العالمي، إذ يتوقع أن يبلغ استهلاكها الإجمالي هذا الموسم 86 ألفَ طن مقارنة بـ 75 ألفاً في الموسم السابق.