icon
التغطية الحية

سعر اللتر الواحد يتجاوز 4 آلاف ليرة.. أزمة البنزين تعود إلى حلب

2021.07.04 | 20:47 دمشق

212573475_2999271537062428_5233206795219484572_n.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تجاوز سعر البنزين في السوق السوداء بحلب 4 آلاف ليرة سورية للتر الواحد نتيجة عدم كفاية مخصصات الآليات من البنزين العادي "المدعوم"، وخصوصاً للمضطرين إلى السفر خارج المحافظة، مع عجز مخصصات بنزين (أوكتان 95) عن تلبية الطلب الزائد عليه.

ونقلت صحيفة (الوطن) الموالية عن العديد من سائقي السيارات أنهم أرغموا على شراء البنزين العادي من السوق السوداء بسعر يتراوح بين 4 آلاف و4500 ليرة للتر الواحد، لتأمين حاجتهم من المادة بغية السفر إلى دمشق أو اللاذقية وخشية انقطاعهم على طريق السفر بنفاد المادة من خزانات وقودهم.

وقال أحد أصحاب السيارات "اشتريت لتر البنزين الحر خارج مخصصات البطاقة الذكية من إحدى محطات الوقود بسعر 4100 ليرة، وكلفني السفر إلى اللاذقية لقضاء إجازة على البحر 225 ألفاً و500 ليرة في طريق الذهاب فقط، ولا أدري كم ستكلفني العودة إلى حلب في طريق الإياب ومن أين يمكنني الحصول على المادة ولو بالسعر نفسه".

وطالب أصحاب سيارات خاصة بزيادة عدد محطات الوقود التي توفر خدمة (أوكتان 95) أسوة بالعاصمة دمشق، بسبب معاناتهم من أزمة تلو الأخرى، جراء النقص الشديد في تزويد البنزين مقارنةً مع حجم الطلب عليه.

والجدير بالذكر أن مدينة حلب بأكملها لا تحوي سوى محطة حكومية واحدة فقط، وهي محطة الزبدية التي تزود السيارات ببنزين الأوكتان، ما يخلق أزمة طلب كبيرة على المادة لا يؤمنها العرض، وترغم السيارات على الوقوف في طوابير تمتد مسافات كبيرة.

ويمكن لزائر محطة الزبدية مشاهدة الازدحام الكبير الحاصل عليها من السيارات التي يرغب أصحابها بالتزود بمادة الأوكتان البالغ سعر اللتر الواحد منها 2500 ليرة مقارنةً بالبنزين العادي "المدعوم بسعر 750 ليرة للتر الواحد، وترغم أرتال السيارات سائقيها على الانتظار ساعات أو ربما يوماً كاملاً للحصول على المشتق النفطي، ما لم يحظوا بواسطة لتخطي الدور. وفق ما ذكرت الصحيفة.

وواقع الحال كما يرى مراقبون أن حلب بعدد آلياتها وسكانها واتساع مساحتها بحاجة إلى محطات جديدة أخرى لتوزيع بنزين (أوكتان 95) لا يقل عددها عن ثلاث محطات لتخديم المدينة بشكل لائق، على أن يكون ذلك بالتوازي مع مضاعفة مخصصاتها من المادة على مدار اليوم والأسبوع، فما دامت مخصصات السيارات من البنزين "المدعوم" غير كافية فإن الأزمة ستظل موجودة.

وكان الإعلامي الموالي للنظام شادي حلوة فتح النار قبل أيام على وزير النفط في حكومة الأسد، واتهمه بالتقصير في العثور على حل للشح في تأمين بنزين (أوكتان).

وانتقد حلوة وجود آلة تعبئة بنزين واحدة (مضخة) عاملة لكل مدينة حلب وهي الزبدية، واصفاً تجاهل وزارة النفط لطلبه بـ "المسخرة".

وبث حلوة مشاهد لطابور طويل من السيارات يمتد لآلاف الأمتار بين محطة وقود الزبدية حتى حي السكرية بحلب، مشيراً أن المواطنين يقفون من الساعة الخامسة صباحاً لساعات طويلة تحت الحر الشديد.

وأعرب مواطنون يقفون بانتظار الدور خلال بث شادي حلوة عن إحساسهم بـ "الإهانة والذل"، مؤكدين وقوفهم لأكثر من 24 ساعة ولم يصل دورهم لتعبئة البنزين.