icon
التغطية الحية

سريلانكا تسمح للمسلمين بدفن جثث موتى كورونا

2021.01.02 | 13:23 دمشق

thumbs_b_c_2d92e5d9d28cef5962ef83c44efdb4b5.jpg
مقبرة في سيريلانكا (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حدّدت جمعية الأطباء السريلانكيين شروطاً لدفن جثث المتوفين جراء فيروس كورونا، عقب اعتراضات المسلمين والمسيحيين بسبب الحرق القسري للجثث في البلاد.  

جاء ذلك في تقرير أعدته لجنة مكونة من 11 طبيباً وخبيراً، تابعة للجمعية، تشكلت بتعليمات من وزارة الصحة السريلانكية، ونشرته اليوم السبت. 

وأفادت اللجنة الطبية بأن دفن جثث المتوفين جراء كورونا وفق قواعد معينة لا يشكل خطراً على الصحة البشرية. 

وقررت أنه بالإضافة إلى حرق الجثث، يمكن تطبيق الدفن، بشرط مراعاة الإجراءات الصحية. 

وجاء في التقرير أن اللجنة أخذت بعين الاعتبار، القواعد القياسية التي حددتها المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، فيما يتعلق بوفيات كورونا. 

وسرد التقرير الشروط الإلزامية لدفن الجثث، ومنها وجوب الدفن في غضون 24 ساعة من الوفاة وعدم تسليم جثة المتوفى إلى ذويه.

كما يتوجب نقل الجثث إلى المقبرة، من قبل 4 أشخاص على أقصى تقدير وإنهاء الطقوس الدينية للدفن في غضون 10 دقائق، بالإضافة إلى وجوب الدفن على عمق متر ونصف.

اقرأ أيضاً: الصحة العالمية: السيطرة على سلالة كورونا الجديدة ممكنة

ويوم أمس الجمعة، قال زعيم حزب المؤتمر الإسلامي السريلانكي رؤوف حكيم في تصريح لوكالة الأناضول التركية، إن الحرق القسري لجثث المتوفين جراء فيروس كورونا يحرم أقليات البلاد من ممارسة شعائرهم الدينية، واعتبر أن ذلك القرار ينطوي على دوافع سياسية.

وفي آذار 2020، قالت وزارة الصحة السريلانكية، إن "دفن المتوفين بسبب كورونا يمكن أن ينشر الفيروس في البيئة"، معلنة أنه سيتم حرق الجثث في محارق الجثث دون تمييز بين أديانهم.

وحتى صباح اليوم السبت، بلغت حصيلة الإصابات بكورونا في سريلانكا 43 ألفاً و856، توفي منهم 208، وتعافى 36 ألفاً و155، وفق موقع "وورلد ميتر".

وسبق أن أكّد المدير العام لـ منظمة الصحة العالمية (تيدروس أدهنوم غيبريسوس) أنّ جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، التي ما زالت تجتاح العالم "لن تكون الأخيرة"، مشدّداً على أنّ هذا الأمر "واقع".

اقرأ أيضاً.. منظمة الصحة تحذر من موجة كورونا "خطرة" في أوروبا مطلع 2021

ويواجه العالم، منذ نهاية العام 2019 ومطلع العام 2020، أزمة صحية حادّة ناجمة عن تفشّي عدوى فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، الذي بدأ انتشاره مِن مدينة ووهان الصينية وأدّى إلى خسائر ضخمة في كثير مِن قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، فضلاً عن انهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنّفت تفشّي فيروس كورونا كـ جائحة، يوم 11 من آذار الماضي، حيث بلغت ضحايا الجائحة، حتى مساء أمس السبت، مِن الإصابات قرابة الـ 81 مليون حالة، ومِن الوفَيَات أكثر مِن مليون و762 حالة، في حين تعافى ما يزيد على 56 مليوناً.