شيّع السوريون اليوم الخميس جثمان الطبيب نوري السعيد، الذي توفي أمس الأربعاء، في ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا.
وتداول ناشطون من أبناء محافظة دير الزور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور مراسم تشييع الطبيب نوري السعيد أحد أبرز المشاركين في الثورة السورية بالمحافظة، والذي رحل أمس الأربعاء بعد صراع مرير مع المرض.
صور من مراسم تشييع ودفن الدكتور نوري السعيد، في مقبرة شانلي أورفا التركية، قبل قليل.
— عهد الصليبي - AHED ⚪ (@Ahed_Slebi) November 11, 2021
رحمه الله، وثبته عند السؤال، وجعل قبره روضة من رياض الجنة. pic.twitter.com/s1tDU7lORk
ونعت صفحات الناشطين يوم أمس الطبيب السعيد، مشيرين إلى مناقبه وخدماته الكبرى التي قدّمها لمحافظة دير الزور، والتي أسهمت في إنقاذ حياة المئات من أبنائها.
وتجلّت الخدمات التي قدّمها الراحل، في عمله الإنساني كطبيب حيث لم يتوان عن إنقاذ حياة الجرحى والمصابين، وخلال وضع كل من مشفى "النور" في مدينة دير الزور ومشفى "نوري السعيد" في مدينة الميادين بريف المحافظة (اللتين يمتلكهما)، في خدمة الأهالي بالمجان خلال سنوات الحصار الذي فرضته قوات النظام والميليشيات الحليفة على المنطقة.
وتعرض كلا المشفيين لقصف شديد ومباشر من قبل قوات النظام والطيران الروسي، ما أسفر عن دمار أجزاء كبيرة منهما.
وفي تسجيل مصوّر يعود إلى العام 2013، يظهر الراحل السعيد وقد استهدف طيران النظام مشفى "النور" بمدينة دير الزور، فيقول: "سنستمر للنهاية حتى آخر قطرة من دمي".
ينحدر السعيد من بلدة "الشحيل" بريف دير الزور الشرقي، وخلال وقوفه إلى جانب الثورة منذ بداياتها، اتهمه نظام الأسد بـ "العمالة والإرهاب". وبعد سيطرة تنظيم "الدولة" على المحافظة وجه له اتهاماً بـ "الردة" بسبب انتقاده لسلوكيات التنظيم ووقوفه مع فصائل الجيش السوري الحر المكوّن من أبناء المحافظة.