icon
التغطية الحية

سجناء سجن "عدرا" يشاركون في مهرجان مخصص لـ"الثقافة السورية"

2020.11.26 | 22:27 دمشق

thumb.jpg
(إنترنت/ سبوتنيك)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

شاركَ نزلاء سجن دمشق المركزي، المعروف بسجن "عدرا"، بفعاليات مهرجان "أيام الثقافة السورية" التي أطلقتها وزارة الثقافة في حكومة الأسد، قبل بضعة أيام في العاصمة دمشق.

وافتتح وزير الداخلية ووزيرة الثقافة في حكومة النظام، معرضاً فنياً عرض فيه المساجين أعمالهم الفنية، كما افتتح الوزير والوزيرة قسماً جديداً في "مكتبة" السجن بمناسبة المهرجان الثقافي الذي حمل شعار "ثقافتي هويتي".

وعرض سجناء "عدرا" لوحات تشكيلية ومنتجات يدوية غالبيتها من مادة "الخرز/ النمنم" المتعارف عليها لدى غالبية نزلاء السجون السورية، بالإضافة إلى تطعيم الخشب على طريقة (الموزاييك) بحيث يستعيض السجناء بمادة اللاصق المعروف بـ(ألتيكو) بحيث يضعونه على الخشب ثم يبدؤون بحفّه بعد جفافه ليعطي شكلاً لامعاً شبيهاً بالصدف.

اقرأ أيضاً: صيدناويون في سجن حلب المركزي

خلال ذلك، صرّحت وزيرة الثقافة، لبانة مشوح، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن ما شاهدته في المعرض من أعمال يدويّة ولوحات فنيّة أثار إعجابها وقالت إن هذه القطع التي أنجزها السجناء والسجينات "جاءت بعد اكتسابهم الخبرات خلال فترة وجودهم في السجن".

وعبّرت عن دعمها الكامل للسجناء، مشيرةً إلى أن وزارتها على استعداد لتلبية كل متطلبات نزلاء السجن الثقافية، وأضافت: "سنفرد للنزلاء في مراكزنا الثقافية أقساماً لعرضِ وبيع منتجاتهم، وسنفرد لهم حيزاً في خان أسعد باشا في دمشق القديمة مع شيوخ الكار للترويج لهذه المنتجات".

اقرأ أيضاً: مختبرات ترويض الإرهاب

ويعدّ سجن دمشق المركزي "عدرا" أحد أهم وأكبر سجون النظام الموجودة في سوريا، ويتبعُ اسمياً لوزارة الداخلية، إلا أنه يضم الآلاف من معتقلي الرأي والسياسة وخصوصاً المشاركين في تظاهرات الثورة السورية والنشطاء والإعلاميين الذين يتم تحويلهم من فروع الأمن والمخابرات ليتم إيداعهم داخل السجن دون أن يصدر بحق العديد منهم أحكاماً قضائية أو تجري لهم جلسات محاكمة علنية.

ويحتوي السجن على أربعة عشر جناحاً موزعة حسب أنواع الجرائم، ويشار إلى أن الجناح الثاني كان مخصصاً للسجناء السياسيين قبل 2011، وكان يطلق عليه بين السجناء مسمى (مهجع المثقفين)، بينما أضحت اليوم جميع الأجنحة تضم معتقلين سياسيين من مختلف التوجهات.

ويصلُ عدد السجناء في سجن عدرا، بحسب إحصاءات النظام الرسميّة إلى 6900 سجين (6500 من الذكور، 400 من الإناث)، بينما تتحدث منظمات حقوقية عن أرقام أكثر من ذلك الرقم بأضعاف مضاعفة.