
أطلق الفنان السوري سامر المصري نداءً لمساعدة السوريين في بلاد اللجوء، مشيراً إلى أن العديد منهم يواجهون ضائقة مالية تمنعهم من العودة إلى وطنهم.
جاء ذلك بعد مناشدات مماثلة أطلقها الفنان مكسيم خليل، الذي تحدث عن معاناة النازحين في المخيمات، مؤكداً أن كثيرين منهم لا يمتلكون حتى أجور المواصلات للعودة إلى منازلهم.
وشارك سامر المصري عبر خاصية القصص القصيرة (الستوري) على حسابه الرسمي في انستغرام صورة تساءل فيها عما إذا كانت هناك جهة سورية رسمية أو عربية أو دولية مرخصة تهتم بمثل هذه القضايا، داعياً متابعيه للتواصل معه لتقديم أي معلومات بهذا الشأن.
عودة اللاجئين.. ملف شائك يواجه تحديات كبرى
يعد ملف اللاجئين السوريين والوضع المعيشي من أكثر القضايا تعقيداً، إذ يطالب كثيرون بأن يكون هذا الملف على رأس الأولويات للإدارة السورية الجديدة.
وكان الفنان مكسيم خليل قد وجه نداءً سابقاً إلى المنظمات الإغاثية والخدمية، مطالباً بإطلاق حملة تبرعات وتوفير وسائل نقل لإعادة النازحين من المخيمات إلى منازلهم داخل المدن السورية، بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأكد خليل أن كثيراً من هؤلاء النازحين يمتلكون منازل في المناطق التي هُجّروا منها ويرغبون في العودة سريعاً، إلا أن ارتفاع تكاليف النقل يشكل عقبة تحول دون عودتهم في الوقت الحالي.
سامر المصري يرفض العمل مع بعض الممثلين السوريين
في مقابلة سابقة، كشف سامر المصري عن موقفه من التعاون مع بعض الفنانين السوريين، مشيراً إلى أنه يرفض تماماً العمل مع من استمروا في تأييد نظام الأسد المخلوع ومعاداة الثورة السورية.
جاء ذلك خلال لقاء خاص مع "تلفزيون سوريا"، فقد تناول المصري التحديات التي واجهها خلال مسيرته، كما تحدث عن آرائه تجاه زملائه في الوسط الفني.
وخلال حديثه، تناول المصري مصطلح "المكوعين"، موضحاً أن المجتمع السوري ينقسم إلى ثلاث فئات، الأولى تضم أولئك الذين عارضوا النظام بصمت، وقال إنه كان على دراية بمواقفهم الحقيقية رغم عدم إعلانها.
أما الفئة الثانية، فتشمل من وصفهم بـ"الشبيحة" الذين يتلونون وفق مصالحهم الشخصية، في حين الفئة الثالثة تضم من بدأوا بالتشبيح ثم حاولوا الظهور كمنتقدين أو مثقفين قبل أن يعودوا مجدداً للدفاع عن النظام وأسرته وما زالوا يأملون بعودة عائلة الأسد.
وأكد المصري رفضه القاطع للعمل مع هذه الفئة، مشدداً على أنه لا يمكنه المشاركة في أي عمل فني إلى جانب ممثل "كان يمارس التشبيح وما زال"، واصفاً ذلك بأنه أمر غير قابل للنقاش.
سامر المصري يتحدث عن عودته إلى سوريا
وتحدث سامر المصري عن عودته إلى سوريا بعد غياب دام نحو 13 عاماً بسبب مواقفه المعارضة للنظام المخلوع، واصفاً اللحظة بأنها مزيج من الفرح والحزن.
وأكد أن الشعور بالانتماء للوطن لا يمكن تعويضه مهما كانت الظروف، مشيراً إلى أن سقف الوطن هو الأمان الحقيقي.