icon
التغطية الحية

ساعة المواد العلمية بـ 30 ألف.. ارتفاع أسعار دروس الخصوصي في سوريا

2022.04.10 | 15:08 دمشق

274740054_3202158959998841_6103520407789823154_n.jpg
دورات تعليمية في سوريا (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت أسعار الدروس الخصوصية في مناطق سيطرة النظام السوري، مع اقتراب موسم الامتحانات النهائية لشهادتي التعليم الأساسي (التاسع) والثالث الثانوي (البكالوريا).

وذكر موقع (أثر برس) المقرب من النظام أن أجرة الساعة الواحدة من الدروس الخصوصية، للمواد العلمية (فيزياء، كيمياء، رياضيات) في دمشق وصلت إلى 30 ألف ليرة، فيما بلغت أجرة الساعة لمادة اللغة العربية 12 ألف ليرة، وساعة مادة اللغة الإنكليزية 25 ألف ليرة.

أما أسعار الدروس الخصوصية لطلاب التاسع، فتراوحت أجرة الساعة الواحدة لمادة اللغة الإنكليزية بين 10 و15 ألف ليرة، ومادتي الفيزياء والكيمياء بـ 13 ألف ليرة، أما أجرة الساعة الخصوصية الواحدة لمادة الرياضيات تراوحت بين 15 و20 ألف ليرة.

لماذا يلجأ الطلاب إلى الدروس الخصوصية؟

ونقل موقع (أثر برس) عن إحدى السيدات وهي (أم لطالب بكالوريا) في دمشق أن ابنها يدرس في مدرسة حكومية والأعداد بالصف كبيرة وهو لا يستطيع أن يفهم من مدرس المادة، وهو بحاجة لتقوية معلوماته في بعض المواد، وخاصةً مادتي الفيزياء والرياضيات.

وأضافت أنها تضطر للجوء إلى الدروس الخصوصية أو الدورات الداعمة، بالرغم من تكاليفها المرتفعة جداً والتي تصل لنحو 25 ألف ليرة لكل ساعة تدريسية في المنزل حسب المقرر والأستاذ.

وقال طالب البكالوريا (تامر) إن الدروس الخصوصية مهمة جداً بالنسبة لطلاب البكالوريا وذلك لصعوبة المنهاج، مبيناً أن معظم المعلمين في مدرسته يعطونهم الدروس بشكل جماعي دون التركيز عليهم بشكل منفرد.

وذكر طالب الصف التاسع (عمر) أنه يضطر لتلقي الدروس الخصوصية في الفيزياء والرياضيات، لأن بعض المدرسين يسرعون في إعطاء الدروس، لكن ذلك غير متاح دائماً، بسبب الإمكانيات المادية.

وفي وقت سابق من العام الفائت أكد طلاب لـ موقع تلفزيون سوريا أنهم يلجؤون إلى الدروس الخاصة أو الدورات المكثفة، بسبب قلة قدرتهم على الاستيعاب في الصفوف الدراسية التي تضم أكثر من 50 طالباً، إضافة إلى عدم تقديم المدرسين شروحاً وافية ضمن الحصص الدراسية في المدارس الحكومية لجذب الطلاب إلى التعليم الخاص، علماً أن المناهج ضخمة وبحاجة مختص ليقوم بتلخيصها.

وأشار عدد من طلاب البكالوريا والصف التاسع، إلى أن بعض المدرسين في المدارس بمدينة دمشق لا يمتلكون كفاءة ولا خبرة، وتم التعاقد معهم للضرورة نتيجة قلة المدرسين في سوريا، في حين برر آخرون ضرورة الحصول على دروس خاصة أو الالتحاق بدورات مكثفة إلى عدم قدرة ذويهم على مساعدتهم في الدراسة والشرح قبل الامتحانات.

وكان وزير التربية في حكومة النظام دارم طباع حذر مؤخراً من الدروس الخاصة، وقال لصحيفة الوطن، إن الضابطة العدلية في مديريات التربية، تقوم بملاحقة كل من يقوم بإعطاء دروس خصوصية في منزله، مضيفاً أنه "تم التغاضي عن بعض الحالات في حال اقتصر الإعطاء على طالب واحد، من منحى إنساني، ولكن في حال كان هناك عدد من الطلاب يتم اتخاذ إجراءات بحقه وفرض غرامة كبيرة".