زلزال سوريا وتركيا: لا أنين يُسمع في اليوم الحادي عشر من الكارثة

اختفى صوت الأنين الذي كان يُنبئ فرق الإنقاذ بوجود حياة تحت أنقاض المنازل المدمرة مع دخول اليوم الحادي عشر من كارثة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، والذي راح ضحيته عشرات الآلاف ما بين قتلى ومصابين ومفقودين.

سوريا

وأعلن الدفاع المدني في مؤتمر صحفي، الجمعة الماضية، انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا والبدء بعمليات البحث والانتشال بعد شبه انعدام وجود أحياء.

وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا نحو 2274 وفاة وأكثر من 12 ألفاً و400 مصاب، في حينم ما يزال العدد مرشحاً للزيادة.

جاء ذلك في حصيلة غير نهائية نشرها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بعد مقاطعة الإحصاءات مع معظم الجهات الطبية، منذ لحظة وقوع الكارثة حتى مساء الإثنين 13 من شباط.

كما ارتفع عدد الأبنية المنهارة كلياً إلى 550 بناء، والمنهارة جزئياً إلى أكثر من 1570، بالإضافة إلى آلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا.

من جهتها، أعلنت "وزارة الصحة" في دمشق عن الحصيلة النهائية لأعداد الضحايا في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس.

وقال وزير الصحة حسن الغباش إن الحصيلة النهائية لضحايا الزلزال بلغت 1414 وفاة و2357 إصابة.

وكانت الوزارة قد ذكرت في وقت سابق أن 210 من المباني دُمِّرت بشكل كامل، وأكثر من 520 مبنى تصدّع بشكل جزئي، إضافةً إلى تصدّع آلاف المباني والمنازل.

تركيا

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن  إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" فإن حصيلة الوفيات بسبب الزلزال بلغت 31 ألفاً و974 شخصاً، في حين أصيب أكثر من 81 ألفاً آخرين.

وكان نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي قد أشار  إلى أن أعمال البحث والإنقاذ اكتملت في ولايتي كلس وشانلي أورفا، في حين اكتملت إلى حد كبير في ولايات ديار بكر وأضنة وعثمانية.

وأضاف أن نحو مليون و50 ألف مواطن من متضرري الزلزال يقيمون في مراكز إيواء مؤقتة تم إنشاؤها في مناطق الزلزال.

وكان أردوغان قد أعلن حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال وهي أضنة، وأديمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وكهرمان مرعش، وكلّس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفا.