icon
التغطية الحية

زعيم عصابة في هايتي يهدّد السوريين واللبنانيين: أعيدوا الثروات وارحلوا

2021.07.13 | 10:28 دمشق

55034image1-1180x677_d.jpg
رجل العصابات جيمي شاريزيير الملقب بـ "باربكيو" يهدد السوريين واللبنانيين في هاييتي -
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وجّه زعيم إحدى أكبر العصابات وأكثرها عنفاً في دولة هايتي، جيمي شاريزيير الملقب بـ "باربكيو"، تهديداً للمهاجرين السوريين واللبنانيين في بلاده، وذلك ضمن عدة تداعيات أعقبت اغتيال الرئيس جوفينيل مويس، صباح الأربعاء الماضي.

وفي فيديو له، نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونقلته وكالة "رويترز"، وظهر فيه مرتدياً الزي العسكري، طالب شاريزيير سكان هايتي بالنزول إلى الشارع والمطالبة بالحقيقة والحقوق، في الوقت الذي عمد فيه إلى تهديد رجال الأعمال والتجار السوريين واللبنانيين المقيمين في البلاد، متهماً إياهم بأنهم "يسيطرون على اقتصاد البلاد، مطالباً إياهم بـ "إعادة ثرواتهم إلى هايتي والرحيل عنها".

وهدد شاريزيير بأن أتباعه "سيمارسون العنف المشروع"، مشيراً إلى أنه "حان للسود ذوي الشعر المجعّد مثلنا أن يمتلكوا محال السوبر ماركت وتجارة السيارات والبنوك"، وهو ما ينشط به عدد كبير من السوريين واللبنانيين.

ويتولى جيمي شاريزيير "باربكيو" إدارة عمليات التهريب والجريمة والترهيب في جزيرة هايتي، وسبق أن وجه تهديدات إلى نواب في البرلمان الهايتي وسياسيين ورجال شرطة، متهماً إياهم بأنهم "متواطئون مع البرجوازيين".

 

 

وهايتي إحدى بلدان البحر الكاريبي، وتعتبر أقدم جمهورية من أصل أفريقي في العالم، وثانية الدول المستقلة في نصف الكرة الغربي، إذ إنها تتمتع باستقلالها منذ العام 1804، ولكنها خضعت، خلال معظم تلك الفترة لحكام مستبدين، وعاشت فترات طويلة من الاضطرابات وأعمال العنف السياسي المستمرة.

وصباح الأربعاء الماضي، قتل الرئيس الهايتي جوفينيل مويس، 53 عاماً، في هجوم على منزله بالقرب من العاصمة بورت أوبرانس، وأصيبت زوجته مارتين وتم نقلها إلى فلوريدا لتلقي العلاج.

وقالت الشرطة في هايتي إن مجموعة مكونة من 28 من المرتزقة الأجانب، بينهم جنود كولومبيون متقاعدون، متورطون في عملية الاغتيال، قُتل 3 منهم، وتم إلقاء القبض على 18 مشتبهاً، في حين تسعى الشرطة للقبض على الـ 5 المتبقين.

ولا تزال أسباب الهجوم غير واضحة، كما لم تعرف الجهة المنظمة للهجوم وما هي الدوافع، إلى أن عملية الاغتيال أدت إلى تفاقم الأزمة المؤسساتية التي تغرق فيها البلاد منذ شهور.

وتتشكل الجالية العربية في هايتي في غالبيتها من سوريين ولبنانيين وفلسطينيين، وصلوا إلى شواطئها منتصف وأواخر القرن التاسع عشر، وبرزت في قطاع الأعمال، حيث يعمل معظمهم في مجالات التجارة والاستيراد وأعمال الصيرفة.