icon
التغطية الحية

"زراعة حلب" تحذر من خروج جميع مداجن المحافظة من الخدمة قريباً

2021.01.31 | 15:30 دمشق

dwajn-hlb.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر رئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة حلب التابعة لحكومة النظام، رامي ناولو، من خروج جميع مداجن المحافظة من الخدمة قريباً، في ظل واقع متردٍّ لتربية الفروج بحلب، بسبب "ارتفاع ثمن الصوص والعلف وفحم الكوك، ما يؤدي إلى موجة غلاء جديدة في أسعار البيض والفروج".

وأوضح ناولو لصحيفة "الوطن" الموالية، أن حلب ومنذ 4 سنوات تستورد بيض المائدة من دمشق، والفروج من حماة، "لعدم وجود أي مدجنة إنتاج بيض المائدة فيها، أما الفروج من مصدر حلبي فهو في أيامه الأخيرة".

وأشار إلى أن حلب تحوي حالياً 15 مدجنة عاملة مرخصة فقط، مهددة بالإغلاق في أي لحظة، من أصل 65 مدجنة كانت موجودة قبل شهرين.

اقرأ أيضاً: قطاع الدواجن في حمص.. إحجام عن التربية وخسائر متزايدة

وقال ناولو: "أكثر من 700 مدجنة عاملة قبل الحرب تعرضت للدمار والتخريب، عزف أصحابها عن إصلاحها وترميمها، لأن تعويضات الأضرار تشمل فقط 30 بالمئة من القيمة التقديرية للبناء، علماً بأن معدات الإنتاج كلفتها عالية في تأسيس المداجن وهي غير مشمولة بتعويض الأضرار".

وأضاف: "إن نحو 90 بالمئة من رأس مال المداجن هو العلف غير المتوافر، علاوة على مشكلة غياب الكهرباء والمحروقات من مازوت وبنزين وفحم الكوك، وهذا الحال ينطبق على جميع مداجن القطر، إلا أن لحلب شجونها ووضعها الخاص بسبب دمار المداجن وانعدام الكهرباء والمحروقات".

اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الفروج في سوريا بنسبة 35% خلال أسبوع

ولفت ناولو إلى أنه "بسبب الفساد والتسيب الإداري، جرى تأخير تسلّم المخصصات من دائرة الإنتاج الحيواني في مديرية الزراعة بحلب، فحرمت المحافظة من فحم الكوك لنفاد الكمية المخصصة منه للدواجن، ما أدى إلى تباين سعره الذي يبلغ عند الحكومة 280 ليرة للكيلو الواحد مقابل 575 ليرة في السوق السوداء، الأمر الذي تسبب بعزوف المربين في فصل الشتاء عن تربية الفروج والبيّاض".

وكشف ناولو أن هناك نقصاً في تربية الأمهات (فروج وبيّاض)، وعدم انتظام في تربيتها، علماً أن كلفة الصوص تتراوح بين 600 700 ليرة، داعياً "وزارة الزراعة" إلى تحمل مسؤوليتها بتنظيم دورة التربية من الجدود إلى الأمهات إلى البياض والفروج، معتبراً أن "ذلك لا يمكن إلا بوجود قاعدة بيانات ما زالت غائبة، وأن الموجودة منها حالياً إما مكررة أو وهمية وغير دقيقة".

اقرأ أيضاً: طبق البيض في درعا سعره 6 آلاف ليرة سورية.. و(الصوص) بأكثر من ألف

ودعا ناولو إلى معالجة وضع قطاع الدواجن في حلب بشكل خاص والمهنة بشكل عام، عبر دعم المربين بفحم الكوك ومنحهم قروضاً ميسرة طويلة الأمد لترميم المداجن وتمويل إنتاجها، وتمديد فترة منح المقنن العلفي وتسليم المربين مخصصاتهم من المحروقات.

وأسوةً بكل دول العالم، دعا ناولو إلى دراسة إمكانية أن يكون الدعم الممنوح للمربين كدعم للمنتج النهائي، إحقاقاً للحق، وذلك عبر تسلّم البيض والفروج من قبل مستودعات "المؤسسة السورية للتجارة"، وتخصيص قيمة الدعم للمنتج المربي على أساس الكنية.

وطالب ناولو "بتوجيه صندوق الدعم الزراعي ليشمل قطاع الدواجن في كل المحافظات وفق أسس عادلة يشارك في وضعها لجان مربي الدواجن في القطر، ما يؤدي إلى وصول الدعم إلى مستحقيه، وبما يمكّن من تجاوز أزمة الأمن الغذائي الناتجة عن نقص اللحم الأبيض والبيض لتعويض نقص البروتين الحيواني الضروري للإنسان كأرخص مادة أساسية لاستمرار حياته".

اقرأ أيضاً: إغلاق عشرات المداجن في القنيطرة نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج

وقالت "زراعة حمص" التابعة لحكومة النظام قبل أيام، إن قسماً كبيراً من قطاع الدواجن أصبح خارج الخدمة نتيجة إحجام المربين عن العمل بسبب ارتفاع أسعار الكلفة، وتعرض المربون في هذه الفترة إلى خسائر كبيرة، حيث وصلت كلفة كيلو الفروج إلى ثلاثة آلاف ليرة في حين يباع بأرخص من سعر الكلفة.

وأوضحت أن مستلزمات الإنتاج من الأعلاف والأدوية وغيرها مستوردة من الخارج، ما يجعل سعر الفروج مرتبطاً بسعر الصرف بشكل مباشر، مضيفةً أن المعاناة الكبرى بالنسبة لمربي الدواجن هي موضوع التدفئة، نتيجة عدم توفر مادة المازوت وارتفاع ثمنها في السوق السوداء.

اقرأ أيضاً: خسائر كبيرة تهدد مداجن الشمال السوري بالإغلاق

اقرأ أيضاً: انخفاض الثروة الحيوانية في سوريا بمقدار النصف