icon
التغطية الحية

"رُسل".. فريق من ذوي الاحتياجات الخاصة يساعد أقرانه شمال حلب

2020.05.14 | 19:23 دمشق

33.jpg
فريق "رُسل" التطوعي (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

يواصل مجموعة متطوعين سوريين مِن ذوي الاحتياجات الخاصة حملاتهم الخيرية ضمن فريق "رُسل التطوعي"، بهدف مساعدة أقرانهم مِن ذوي تلك الاحتياجات أيضاً في مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب.

وفي تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا قال مدير الفريق "موفق هارون أبو أحمد" إن "فريق رُسل تأسّس وانطلق بمبادرات فردية مِن أصحاب الهمم العالية، الذي جعلوا وجعهم قضيةً لـ مساعدة أقرانهم مِن ذوي الاحتياجات الخاصة".

وأضاف "أبو أحمد"، أنهم بعد حملة "رُسل الخير" التي أطلقوها مع بداية شهر رمضان، أطلقوا حملة تبرّع جديدة تحت عنوان "فرحة العيد"، أملاً بمساعدة إكساء أطفال بلباس جديد مِن عائلات ذوي الاحتياجات.

وتابع "أنهم نشروا على منصات فريق رُسل التطوعي رقماً (00905526054124) مِن التواصل في حال المساهمة والتبرّع"، موضحاً أن كسوة الفرد الواحد مِن لباس العيد تبلغ "18 دولاراً أميركياً، أو 68 ريالاً سعودياً، أو 5.5 دينارات كويتية" (ما يعادل 125 ليرة تركيّة).

وأشار "أبو أحمد" إلى أن فريق "رُسل" انطلق في البداية مِن أربعة أشخاص، ثلاثة منهم مِن المقعدين على الكراسي، والرابع لديه بعض الإصابات"، مردفاً أن "أعضاء مجلس إدارة الفريق الآن أصبحوا تسعة أشخاص، معظمهم مِن المُقعدين".

وتسعى الحملات الخيرية التي يطلقها الفريق - حسب "أبو أحمد" - إلى رفع جزء مِن معاناة المصابين (أصحاب الهمم) مِن ذوي الاحتياجات الخاصة، المتمثّلة بالشلل وبتر الطرفين السفليين والمكفوفين، في ظل ظروفٍ قاسية يشهدونها في الشمال السوري.

وعما قدّمته حملة "رُسل الخير" السابقة، قال مدير الفريق إنهم "استطاعوا توزيع أكثر مِن مئة سلة رمضانية، وسلل طبية تحتوي بعض الاحتياجات الخاصة، إضافةً لـ تحويل مبالغ مالية لِمَن كان وصول السلل إليهم صعباً"، وفي ذلك في مدن الباب واعزاز وجرابلس وعفرين بريف حلب.

وأبرز أهداف فريق "رُسل" - وفق "أبو أحمد" - جعل ذوي الاحتياجات الخاصة يعتمدون على أنفسهم في كل شيء، وأن يسعوا في تأمين عمل لهم يكسبون منه قوتهم، حتى لا يحتاجون إلى أحد، مشيراً إلى أن "مساعدات المنظمات والجمعيات لن تدوم".

تأتي حملات فريق "رُسل" في ظل أوضاع اقتصادية سيئة ومعاناة قاسية يعيشيها النازحون والمهجّرون في الشمال السوري ومخيّماته، ما يزيد المعاناة بشكل أكبر على ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين أُقعِدوا وفقدوا أجزاء مِن أطرافهم، بفعل الحرب التي يشنّها نظام الأسد وداعموه على الشعب السوري، منذ أكثر مِن 9 سنوات.