icon
التغطية الحية

ريف دمشق: توتر أمني غير مسبوق في مدينة قدسيا

2021.03.13 | 18:21 دمشق

1483784415.jpg
ريف دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد عدة مناطق في العاصمة دمشق وريفها، استنفاراً أمنياً منذ نحو أسبوعين، حيث وضعت سيارات النجدة في معظم ساحات العاصمة، كما عادت حملات (التفييش) وتفتيش الهواتف المحمولة لسابق نشاطها، عبر الحواجز الطيارة في الطرق وفي المنازل بعدة أحياء في دمشق وريفها. 

وأكدت مصادر محلية من مدينة قدسيا بريف دمشق، لـ موقع تلفزيون سوريا، أن التشديد الأمني حالياً وصل مستويات غير مسبوقة، مع انتشار حواجز لـ الدفاع الوطني، والتدقيق على جميع المارة وتفييش الهويات، بعد حملة قام بها مجهولون بكتابة عبارات مناوئة للنظام على الجدران وعبارات أخرى تطالب بالإفراج عن المعتقلين، شبيهة بالعبارات التي انتشرت الشهر الماضي في مدينة "التل" بريف دمشق. 

وأشارت المصادر إلى أن "العبارات ظهرت بعد تفاقم الوضع المعيشي في المدينة وتدني الخدمات وخاصة عدم توفر الخبز وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة ما دفع محافظ الريف إلى زيارة المدينة مؤخراً في محاولة لتهدئة النفوس، مطلقاً وعوداً بحل أزمات المدينة سريعاً". 

وقام عناصر الدفاع الوطني، مع عمال البلدية، بجولة مؤخراً والعمل على شطب العبارات المناوئة للنظام المخطوطة على الجدران في بعض أحياء المدينة، وخاصة في حي "الخياطين" وسط المدينة. 

وشهدت مدينة قدسيا العديد من الأحداث الأمنية، من بينها اغتيال مفتي دمشق وريفها، عدنان أفيوني، في العام الماضي، عبر استهداف سيارته بعبوة ناسفة، كما شهد عام 2019 اغتيال رئيس بلدية قدسيا، نبيل رزمة، بعبوة ناسفة وسط ساحة العمري، زرعها مجهولون داخل سيارته. 

وفي العام نفسه أيضاً، تبنت "سرايا قاسيون" التي تصنف نفسها على أنها مجموعة أمنية معارضة تنشط في قدسيا، اغتيال ضابط في الأمن السياسي من أبرز المسؤولين عن ملف قدسيا. 

وسيطرت قوات النظام على مدينتي قدسيا والهامة في تشرين الأول 2016، بعد معارك مع فصائل المعارضة انتهت بمصالحة مشروطة بتهجير المقاتلين الرافضين للمصالحة إلى الشمال السوري.