icon
التغطية الحية

رويترز: وفاة عبد الحليم خدّام في فرنسا

2020.03.31 | 15:45 دمشق

khdam.jpg
عبد الحليم خدّام (AFP)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، بأن عبد الحليم خدّام النائب السابق لـ رأس النظام في سوريا توفي في فرنسا اليوم عن عمر ناهز الـ 88 عاماً.

ونقلت "رويترز" عن مصدر سوري يعيش في المنفى ومقرّب مِن "خدّام" نبأ وفاته قائلاً بأنه توفي الساعة الخامسة مِن صباح اليوم، عقب إصابته بأزمة قلبية في العاصمة الفرنسية باريس، كما تداولت وسائل إعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي نبأ الوفاة.

وسبق أن انشق "خدّام" عن نظام الأسد وهرب إلى باريس، أواخر العام 2005، بعد أن تدهورت علاقته مع بشار الأسد، عقب انتقاده السياسة الخارجية السورية لا سيما في لبنان واغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري،  وأسّس في فرنسا عام 2006، "جبهة الخلاص الوطني" التي تضم معارضين سوريين.

وفي شهر آب 2008، أصدرت المحكمة العسكرية الجنائية الأولى بدمشق، 13 حكماً غيابياً على "خدام" بالسجن لـ مدد مختلفة - أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة -، وذلك بتهم مختلفة، أبرزها "الافتراء الجنائي على القيادة السورية، والإدلاء بشهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري"، فضلاً عن اتهامه بـ"المؤامرة على اغتصاب السلطة، وصلاته غير المشروعة مع إسرائيل، ودس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها على العدوان على سوريا".

وكان عبد الحليم خدّام لـ مدة 30 سنة مِن أبرز المسؤولين في الدولة السورية خلال عهدي حافظ الأسد وابنه "بشار"، الذي ورث الحكم وأصبح رئيساً لـ سوريا بعد وفاة أبيه عام 2000، حيث شغل خلال تلك السنوات العديد مِن المناصب المهمة والبارزة في النظام، بينها نائب الرئيس ووزير الخارجية وعضو قيادة "حزب البعث" ومحافظ القنيطرة ومحافظ حماة.

كذلك، تولّى "خدّام" لـ مدة زمنية طويلة ملف العلاقات السورية - اللبنانية، حيث نعاه عدد مِن السياسيين اللبنانيين، كما تولّى أيضاً، منصب رئيس سوريا بالوكالة لـ مدة 37 يوماً بعد وفاة "حافظ الأسد"، لحين توريث الحكم لـ "بشار".

وينحدر عبد الحليم خدّام مِن مدينة بانياس الساحلية في ريف طرطوس وهو مِن مواليد عام 1932، متزوج ولديه أربعة أبناء، تخرّج مِن كلية الحقوق في جامعة دمشق، وانخرط في العمل السياسي والتحق بـ"حزب البعث" مبكّراً.

يشار إلى أن معظم الثائرين ضد نظام الأسد يختلفون حول معارضة "خدّام" لـ"النظام"، حيث تعتبره الغالبية بأنه ركن أساسي مِن أركان النظام وشريك في جرائمه، ولم يكن انشقاقه وهروبه إلّا بعد تهميشه وانحسار دوره وشعوره باستغناء "النظام" عنه، بينما ينتقده آخرون بأنه لم يعتذر أبداً عن ماضيه الأسود مع حافظ الأسد وشراكته في الجرائم التي ارتكبت بحق السوريين.