البث المباشر
عبّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف عن تقدير بلاده لمواقف الدول العربية التي وصفها بـ "المتوازنة" تجاه الحرب الأوكرانية.
وقال، في لقاء خاص مع قناة الجزيرة: "أود أن أقول بشكل عام إن لأصدقائنا العرب موقفاً متوازناً تماماً ومعتدلاً وهادئاً وهو بالضبط المطلوب في هذا الوضع".
وأضاف: "إنهم يفهمون أن لهذا الصراع جذوراً تاريخية معينة، ويفهمون أن بلادنا حاولت تسويته على طاولة المفاوضات ولكن في الوقت نفسه لا ينحازون لأي طرف. نحن نقدر هذا الموقف".
وذكر في اللقاء، الذي بُثّ أمس الجمعة، أن بلاده "ممتنة لإسرائيل" لمساعدتها في القيام بدور الوسيط في المفاوضات مع أوكرانيا.
وفي السياق ذاته اعتبر "ميدفيديف" أن تسليم كييف راجمات صواريخ بعيدة المدى يهدد الأمن الروسي، مشيراً إلى أنه في حال استهداف الأراضي الروسية بهذه الصواريخ فلن يبقى أمام روسيا غير استهداف مراكز صنع القرار في أوكرانيا.
وبيّن أن فُرص الحل في أوكرانيا عبر المفاوضات تتضاءل، متهماً الولايات المتحدة والدول الغربية بالتأثير على قرار كييف في مواصلة المفاوضات.
وبحسب "ميدفيديف" فإن موسكو "ستستمر في عمليتها العسكرية الخاصة، مما سيؤدي إلى خسارة أوكرانيا أراضي إضافية".
وتأتي تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بعد أيام من تعليق مشابه لوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الذي قال، خلال مؤتمر صحفي في الرياض، إن بلاده ممتنة وتقدّر الموقف "المتوازن" الذي اتخذته الدول العربية تجاه قضية أوكرانيا في المحافل الدولية، ورفضها الانضمام إلى العقوبات الغربية "الأحادية غير الشرعية" التي فُرضت على موسكو.
وسبق أن امتنعت 12 دولة عربية عن التصويت على قرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نتيجة غزوها لأوكرانيا، في حين رفض كل من النظام السوري والجزائر القرار.
ومنذ 24 شباط الماضي، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما خلف أزمة إنسانية وأضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.
