فيما يبدو أنه محاولة للتملص من اتفاق إدلب أعلنت الخارجية الروسية بأن فصل من سمتهم بالمتشددين عن جماعات الفصائل المعتدلة في إدلب لم تتحقق بعد رغم الجهود التركية.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي قالت في مؤتمر صحفي اليوم "على الرغم من الجهود المتواصلة للجانب التركي الرامية لتنفيذ التزاماته الناتجة عن المذكرة الروسية التركية الموقعة يوم 17 من أيلول، إلا أن الانفصال الحقيقي في إدلب لم يتم تحقيقه بعد".
وزعمت زاخروفا بأن قوات نظام الأسد أحبطت خلال الأيام الماضية عدة محاولات لمسلحين قالت إنهم من جبهة النصرة وبعض المجموعات المتحالفة معها للتسلل من إدلب إلى محافظة حلب.
كما اتهمت زاخروفا بعض التشكيلات التي تقدم نفسها كتشكيلات معتدلة قامت بمساعدة من اعتبرتهم بعناصر النصرة خلال محاولة قوات النظام الرد على استفزازاتهم.
ويرى كثير من المراقبين بأن روسيا تحاول التغطية على خروقات النظام لاتفاق إدلب والتي ازدادت وتيرتها خلال الفترة الماضية، حيث سقط عدد من المدنيين نتيجة القصف المدفعي للنظام على بلدة جرجناز في الثاني من الشهر الجاري.
كما نفذت في التاسع من الشهر الجاري مجموعة عسكرية مشتركة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وقوات النظام عملية أمنية ضد موقع لفصيل جيش العزة التابع للجيش السوري الحر قرب الزلاقيات بريف حماة الشمالي، نتج عنها سقوط 23 مقاتلاً.