
قال أناتولي فيكتوروف سفير روسيا في "إسرائيل" إن موسكو لا تستطيع إرغام القوات الإيرانية وميليشياتها على الانسحاب من الأراضي السورية، وهو ماتطالب به حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو.
وأوضح فيكتوروف أن بلاده لا تستطيع أيضا منع "إسرائيل" من شن غارات جوية على القوات والميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام وتتمركز في مواقع عسكرية بمناطق مختلفة من سوريا.
وتستمر المقاتلات الحربية الإسرائيلية بشن غارات جوية على مواقع عسكرية يتمركز فيها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وقوات النظام، كما استهدفت في أكثر من غارة، قافلات عسكرية خلال نقل أسلحة للإيرانيين أو لميليشيا حزب الله اللبناني داخل سوريا.
وبرر السفير الروسي الوجود العسكري الإيراني بالقول "إنهم يقومون بدور مهم للغاية في جهدنا المشترك للقضاء على الإرهابيين في سوريا. ولهذا السبب، وخلال هذه الفترة، نرى أن أي مطالب بطرد أي قوات أجنبية من كل أنحاء سوريا غير واقعية".
وأضاف "بوسعنا التحدث مع شركائنا الإيرانيين بكل صراحة وانفتاح والسعي لإقناعهم بالقيام بشيء أو عدم القيام به"، لكنه عندما سئل عن قدرة موسكو في الضغط على طهران لإجبارها على الإنسحاب أجاب قائلا "لا نستطيع".
يذكر أن روسيا و"إسرائيل" أقامتا خطا عسكريا ساخنا عام 2015، لتفادي حدوث اشتباكات غير مقصودة بين الطرفين في الأجواء السورية أو على الأرض.
وعبر فيكتوروف عن رفضه للغارات الإسرائيلية على مواقع النظام وإيران إلا أنه أوضح قائلا"لا يمكن أن نملي على إسرائيل ما تقوم به...ليس لروسيا أن تمنح لإسرائيل حرية القيام بشيء أو تمنعها من القيام بشيء".
وأدت التطورات العسكرية الأخيرة والتي انتهت بسيطرة النظام على الجنوب السوري، لاتصالات مكثفة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ وعد الأخير بأن توجد قوات النظام فقط قرب الحدود مع الجولان المحتل، مقابل موافقة"إسرائيل" على بقاء الأسد في الحكم.